جامعة بيرزيت تحتفل بتخريج الفوج السادس والثلاثين من طلبتها

احتفلت جامعة بيرزيت اليوم الجمعة، 3 حزيران 2010، بتخريج فوج جديد من طلبتها من كليات الآداب، التجارة والاقتصاد، التربية، والتمريض والمهن الصحية المساندة. وذلك بحضور كل من: ممثل رئيس الدولة د. حسين الأعرج، رئيس مجلس الأمناء د.حنا ناصر، ورئيس الجامعة د. خليل هندي وأعضاء مجلس الأمناء والجامعة والهيئة التدريسية وعدد من الشخصيات الفلسطينية، بالإضافة إلى الطلبة الخريجين وأهاليهم.

وعبر د. الأعرج  عن شرفه وسعادته بوجوده في جامعة بيرزيت، ونقل للطلبة تهاني الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتمنياته المستقبلية  بمستقبل واعد للخريجين، وقال الأعرج:"نحن نعيش في بلد محدود الموارد، صغير المساحة، ولكنه يزخر بمواطنين عندهم الرغبة للعلم والتعلم، مؤمنين بأن عليهم واجب اختزال عنصر الزمن من خلال العلم للحاق بمستوى من سبقونا في هذا العالم."

من جهته، أعرب د. هندي إلى سعادته وفخره بالخريجين، وأكد أن الجامعة لم تكن لتبلغ هذه المرتبة العظيمة لولا تضافر جهود المئات من الأساتذة والموظفين الذي قضى كثيرون منهم جل حياتهم في خدمة الجامعة وطلبتها.  وأضاف د.هندي موجهاً كلمته للخريجين:" لا شك في أن المعارف التي اكتسبتموها والخبرات التي راكمتموها خلال دراستكم في أفضل جامعات الوطن، جامعة بيرزيت، تؤهلكم للنجاح في حياتكم المقبلة. لكن عليَ أن أصدقكم القول أن النجاح لن يكون سهلاً، فعليكم المثابرة والوصول والتحلي بالنزاهة والجد حيث أن النجاح 10% منه إلهامٌ و90% منه كدح وعرق ".

ودعا الخريجين إلى التعلم مدى الحياة،  قائلاً أن التعلم ليس في مجال اختصاص المرء ونطاق عمله فحسب، بل وأيضا في آفاق العلم والأدب والفن الرّحِبَة. و أضاف أن الحق في سعة الاطلاع ورحابة المعرفة ليست شرطا للسعادة فقط، بل وللنجاح في عالم اليوم كذلك.

 

 وخاطبهم قائلاً: "محظوظ من يترك أثرا على رمال الحياة. ولا يترُكَن أحد مثل هذا الأثر إلا بالعمل الصالح. فكما تعلمون، يذهب الزَبَد جُفاء، وأما ما ينفع الناس من علم وأدب وفن وتكنولوجيا فيبقى في الأرض. أتمنى أن يترك كل منكم أثرا".

ومنحت الجامعة الدكتوراه الفخرية لهذا العام لكل من: المؤرخ البارز والمرجع في القضية الفلسطينية  الأستاذ وليد الخالدي، وذلك لمساهمته في دعم القضية الفلسطينية من خلال كتبه ودراساته التي تتناول حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه.  كما تم تكريم الاقتصادي المعروف ورئيس جمعية أصدقاء جامعة بيرزيت الأستاذ محمد المسروجي ، حيث قام مؤخرا بالتبرع لإنشاء مبنى الإعلام في الجامعة، وهو بناء يتكون من خمسة أدوار، بدأ العمل فيه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهذا أول تبرع لجامعة بيرزيت من فلسطيني يعيش في فلسطين. بالإضافة إلى رجل الأعمال والاقتصادي الكبير الأستاذ محمد عمران بامية، الذي أبدى اهتماماً كبيراً بجامعة بيرزيت، وقد أصبح عام 1994 عضوا في مجلس أمناء الشرف، وهو المجلس الذي يقطن أعضاؤه خارج فلسطين. وقد تبرع للجامعة بسخاء كبير، ابتداءً من جناح للكيمياء في كلية العلوم عام 1995، كما ساهم والدكتور وليد الكيالي في بناء مبنى الرياضة الذي افتتح في آب 2006، وأخيراً قام بتحمل مسؤوليات بناء كلية التربية التي انتهى بناؤها في أيلول 2010. 

وألقت الخريجة بالستينا جابر كلمة الخريجين، أكدت فيها أن الجامعة ليست مكاناً فحسب، بل فضاء من الأفكار، وفي جامعة بيرزيت تتجسد الرسالة السامية للجامعات، فهي ليست مكاناً لتكوين الهوية العلمية فقط، بل فضاء من الأفكار والحريات التي ستساهم مستقبلاً في بناء الوطن الفلسطيني. وأثنت جابر على عطاء الجامعة وأساتذتها.

وتخلل الحفل فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل – الجامعة.  وفي نهايته، تم توزيع الشهادات على خريجي الكليات المختلفة،  وذلك بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة. يذكر أنه سيتم غداً تخريج طلبة كليات: العلوم، تكنولوجيا المعلومات، الهندسة، الحقوق والإدارة العامة، والدراسات العليا.