جامعة بيرزيت تفتتح مرصد "ميشيل وسنيٍّة حكيم" الفلكي

 افتتحت جامعة بيرزيت اليوم الخميس 10 أيلول 2015، المرصد الفلكي "ميشيل وسنيٍّة حكيم"، الذي تبرع بإنشائه السيد رامز الحكيم تخليدا لذكرى والديه، والذي يهدف إلى نشر الثقافة الفلكية بين قطاعات المجتمع كافة، خاصة الطلبة منهم، من أجل رصد السماء الفلسطينية ووضع فلسطين على خارطة الأبحاث الفلكية.

افتتح المرصد رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت د. حنا ناصر مقدماً شكر الجامعة للسيد رامز مايكل حكيم على تبرعه، متمنياً أن يسهم هذا التبرع في تحقيق أهداف المرصد الفلكي، وإمداد المجتمع الفلسطينيي بالخبراء والمهتمين في مجال الفلك، وإعداد الأبحاث الفلكية والرصد لسماء فلسطين عبر معدات متطورة. مبيناً أن اهتمام جامعة بيرزيت بالفلك والمراصد يعود إلى ما قبل حوالي 55 عاماً عندما قام نادي العلوم في كلية بيرزيت بصنع تلسكوب بقطر 4 إنشات.

من جهته أكد رئيس جامعة بيرزيت  د. عبد اللطيف أبو حجلة على أن الجامعة لا تكف عن دعم كل الأنشطة والفعاليات التي تساعد أبناءها على الإبداع، وتدعم معاهدها ومراكزها المجتمعية، لتصل إلى المجتمع الفلسطيني خارج أسوار الجامعة أيضا، مقدما شكره للجهود الذاتية لطلبة الفيزياء ودوائر أخرى، على تشكيلهم نادي الفلك، الذي تأسس قبل عام ونصف العام، ناشطًا في رصد الكواكب في سماء فلسطين، واستضاف العديد من طلبة الجامعة المهتمين، وعددا من المدارس المجاورة، ونظّم أمسيات فلكيةً ورصد ظواهر عامةً مثل كسوف الشمس وخسوف القمر.

فيما أعرب المتبرع بالمرصد السيد رامز الحكيم عن اعتزازه بجامعة بيرزيت والأدوار الأكاديمية والوطنية التي تؤديها، مبيناً أن المرصد جاء تخليداً لذكرى والديه اللذين ينحدران من مدينة يافا، وهاجرا منها قسرا عام 1948، مبيناً أن المرصد الذي يقع بالطابق العلوي لمبنى كلية التربية، تم بناؤه على مساحة تبلغ 178 متراً مربعا يتوسطها المرصد، بالاضافة إلى 120 مترا مربعاً للردهة.

من جهتها قالت رئيسة دائرة الفيزياء د. وفاء خاطر  أن هذا المرصد سيساعد الطلبة والمهتمين بالتعرف  على الأجرام السماوية باستخدام التلسكوب والمحاضرات والندوات، ورصد الظواهر الفلكية، والتواصل مع فلكيي العالم العربي والعالم، وتشجيع طلبة الجامعة على  للالتحاق بمساقات الفلك، إضافة إلى تدريب طواقم من الطلبة والمعلمين للتعامل مع التلسكوب، وتشجيعهم على إقامة الأندية الفلكية، وتوفير بيئة علمية للتفاعل مع الأحداث الخاصة بعلم الفلك.

وفي نهاية الافتتاح قام طلبة النادي الفلكي بتعريف الحضور بالمرصد ومحتوياته وشرح عنه.