جلسة نقاش للتوجهات بين الثقافات في المنطقة الأورو-متوسطية
نظمت جامعة بيرزيت ومؤسسة أنا ليند (EUROMED) واتحاد الجامعات المتوسطي(UNIMED) ، يوم الاثنين 25 تشرين الثاني 2019، جلسة نقاش بعنوان "اتجاهات الثقافات في المنطقة الأورو-متوسطية" لبحث ومناقشة تقرير اتجاهات الثقافات الصادر عن مؤسسة آنا ليند.
ومؤسسة "أنا ليند" أنشئت عام 2005 كمؤسسة دولية بين الحكومات الأورومتوسطية، تحت مظلة الاتحاد من أجل المتوسط ويقع مقرها بمدينة الإسكندرية، كما تضم في عضويتها ممثلين عن 43 دولة أورومتوسطية بهدف بناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل وتعزيز القيم المشتركة.
وتدير المؤسسة أكبر شبكة من شبكات منظمات المجتمع المدني المعنية بتعزيز الحوار بين الثقافات في النطاق الأورومتوسطي، والتي تضم 4 آلاف منظمة غير حكومية. وبدأت بإطلاق تقريرها حول الحوار بين الثقافات عام 2010، وتقوم بنشره بين أعضاء مؤسسة آنا ليند.
أما التقرير الحديث للمؤسسة للعام 2018، فيستند إلى نتائج مسح اتجاهات الثقافات الذي كلفته المؤسسة ونفذته مؤسسة غالوب وإيبسوس موري. وقد أجريت في 13 دولة أورو-متوسطية.
افتتح مدير مكتب العلاقات الأكاديمية الخارجية في جامعة بيرزيت د. أمير خليل، الجلسة بالتأكيد على التزام الجامعة بتعزيز الانفتاح بين الثقافات والحوار الحر بين طلابها ومع نظرائهم في العالم. وأضاف: "كجزء من الشراكة الطويلة الأمد بين الجامعة ومشروع Erasmus + الممول من الاتحاد الأوروبي، تعمل بيرزيت على دمج فرص التبادل الافتراضي والدورات التدريبية عبر الإنترنت مع مؤسسات التعليم العالي الدولية لطلبتها ودوائرها الأكاديمية".
فيما أوضح مدير اتحاد الجامعات المتوسطي " UNIMED" مارسيلو سكاليسي، آلية عمل الاتحاد ومسؤولياته، وألقى الضوء على السبب وراء توسعه في مناطق الشرق الأوسط وجنوب البحر المتوسط. مؤكدا أن هذا الاتحاد يهدف إلى تطوير البحوث الجامعية والتعليم في المنطقة الأورو-متوسطية للمساهمة في التعاون العلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
من جهتها عرضت مسؤولة البحوث متعددة الثقافات في مؤسسة آنا ليند رشا عميري، والمدير الإداري لشركة "إبسوس الأردن والعراق" سيف نمري، نتائج النّسخة الجديدة لتقرير مؤسّسة آنا ليند، "التوجّهات بين الثقافات والتغيّر الاجتماعي في المنطقة الأورومتوسطيّة"، أن أغلب شعوب منطقتنا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب يدركون الحاجة إلى المزيد من مشاركة الشباب في الحياة العامّة، وهم يتطلّعون إلى فرص أفضل للشّباب لتمكينهم من التّعليم الضّروري للحصول على عمل جيّد وللتّعبير عن الطّاقات الكامنة لديهم وللتّأثير على الحوار العام وعلى رسم السياسات".
وانتقد رئيس دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة بيرزيت د. علاء العزة، الإطار المنهجي للدراسة الذي يقوم عليه التقرير ودعا إلى تعريف أكثر وضوحًا لمصطلحي "الثقافة والحضارة". واقترح إعادة صياغة البحث ضمن السياقات السياسية لبلدان الجنوب العالمي ومراعاة عدم المساواة في القوة والعلاقات الاقتصادية بين مجموعتي البلدان المستهدفة.
وبعد اختتام جلسة النقاش، التقى سكاليسي برئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة استعدادًا لاجتماع الجمعية العامة UNIMED لعام 2019 الذي سيعقد في لبنان في كانون الأول القادم، وبحث الطرفان سبل تعزيز التعاون، خاصة في مجال التبادل بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة.