جلسة حوارية بعنوان "رحلة الميسرين في مساري"

"يوفر برنامج مساري للطلبة مهارات حياتية قيمة، ويقوم برسم مسار حياتهم منذ يومهم الأول في الجامعة، حيث يعمل البرنامج بالتوازي مع برامجهم الأكاديمية وأنشطتهم اللامنهجية، كما ويستفيد منه الميسرين الذين ينعكس ما يدربونه للطلبة على أنفسهم وشخصياتهم". هذا ما قاله رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة في لقاء بعنوان "رحلة الميسرين في مساري"، الذي نظمته وحدة الابداع والريادة يوم الخميس 15 شباط 2018، هو عبارة عن جلسة حوارية للميسرين في برنامج مساري خلال الفصل الأول من العام الأكاديمي 2017-2018.

شارك في اللقاء ميسرو البرنامج وعدد من أعضاء إدارة الجامعة، خلال اللقاء، خاض الميسرون تفاصيل تجربتهم في مساري، حيث تطرقوا الى عدة جوانب، أهمها اقبال الطلبة والفوائد التي يتيحها البرنامج سواء للطلبة أم للميسرين، إضافة إلى تقديم التغذية الراجعة وملاحظاتهم على البرنامج، وتصوراتهم المستقبلية لتحقيق أفضل النتائج.

من جهته، أثنى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. فيصل عوض الله على البرنامج الذي يأتي ليعزز دور الجامعة في تطوير رؤية متجددة للتعليم، وليكون حافزاً للطلبة للبدء برسم مسار حياتهم وانخراطهم في محيطهم منذ اليوم الأول الذي يخطون فيه عتبة الجامعة من خلال منهج مرافق مجاور(co-curricular) ينفذ بالتوازي مع البرامج الأكاديمية والأنشطة المنهجية واللامنهجية، ويعتبر جزءاً رئيسياً مكملا للمسيرة التعليمية في الجامعة.

وبدوره أكد د. أسامة الميمي، مدير وحدة الابداع في مركز التعليم المستمر، على أهمية هذا النوع من التجارب التي من شأنها تعزيز عملية التغيير والتطوير في الجامعة. واوضح الميمي ان بيرزيت هي اول جامعة تقدم هذا البرنامج الذي يساوي ويوازي في اهميته الدرجة الاكاديمية التي يحصل عليها الطالب من الجامعة. وأضاف الميمي أن هذا البرنامج يندرج ضمن رسالة الجامعة، المتمثلة في إيجاد مجتمع مبني على المعرفة ومتماسك، وقادر على أن يكون قوياً اقتصادياً، مشدداً على أن إحدى مزايا البرنامج أنه ينفذ بعقول وأيدٍ وتمويل فلسطيني ويتمتع بالجودة والاستمرارية.

أما نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. عاصم خليل، فأكد أن استراتيجية البرنامج تتناغم مع التعليم التكاملي، الذي يسعى إلى دمج المهارات الحياتية مع المهارات الأكاديمية التي يكتسبها الطلبة، مبيناً أن هذه التجربة المتميزة والمتكاملة تساعدهم على إحداث التغيير وخلق مجالات ريادية في قطاعات العمل المختلفة.

فيما تحدثت نائبة رئيس الجامعة د. ميرفت بلبل عن التطورات الحاصلة في البرنامج، مبينة أنه خلال الفصل الحالي انضم ما يقارب ال 60 ميسر وميسرة للبرنامج، كما وقدمت تعريفا بالبرنامج قائلة: " بدأ مساري بنواته الأولى مستهدفاً الطلبة الجدد الذين تم قبولهم مع بداية العام الأكاديمي 2017/2018 ليرافقهم على مدى الثلاث السنوات الأولى من دراستهم الجامعية، وذلك، من خلال ست محطات تعلم إبداعية، بواقع محطة واحدة للطالب في كل فصل دراسي. حيث يركز البرنامج في سنته الأولى على "تمكين الذات" أي مهارات إدارة الذات والتواصل (من خلال محطتي الكفاءات الشخصية والمسار المهني. أما في السنة الثانية، فينطلق مع "الآخر والمجتمع"  (مهارات المواطنة الفعّالة-التنوع والتعاطف والتشارك) من خلال محطتي المناظرة والمواطنة. بينما تركز السنة الثالثة، على تطوير وتنفيذ مبادرات طلابية، ناجمة عن رؤى الطلبة لسياقاتنا الوطنية وأولوياتنا المجتمعية، من خلال محطتين خُصصتا للريادة المجتمعية.