احتفالية 25 عاما على تأسيس معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى

على مسرح نسيب عزيز شاهين في جامعة بيرزيت، قدم أكثر من ثمانين عازفاً من فلسطين والشتات مقطوعات كلاسيكية غربية وشرقية، حيث احتفل معهد إدوار سعيد الوطني للموسيقى، يوم الأحد 30 كانون الأول 2018 بمرور 25 عاماً على تأسيسه. كما وأطلق المعهد، بدءاً من هذه المناسبة برنامج عروض للعام الجديد 2019.

تقدمت عروض الاحتفالية " أوركسترا فلسطين"، وهي تجمع لثلاث أوركسترات: الأوركسترا الوطنية الفلسطينية، وأوركسترا فلسطين للشباب التي تأسست عام 2004، وأوركسترا المعهد التي يشترك فيها الأساتذة والطلاب بمقطوعات من تأليفهم، إضافة إلى مشاركات موسيقيين ومغنين، منهم ثنائي العود والإيقاع أحمد الخطيب ويوسف حبيش، وفقرة غنائية لناي برغوثي.

وفي حفل آخر يحييه المعهد في مدينة القدس المحتلة، الخميس المقبل 3 كانون الثاني 2019، يقدَّم جزءٌ من البرنامج الموسيقي للمعهد، على مسرح فيصل الحسيني بمركز يبوس الثقافي.

وتشارك في الحفل أوركسترا الموسيقى العربية، وفرقة "رباعي دجى"، ورباعي الأعواد، وفرقة "بنات القدس"، التي أسسها المدير العام للمعهد الموسيقار سهيل خوري، والمكونة من خمس وعشرين عازفة ومغنية فلسطينية، وأطلقت أخيراً ألبومها الأول.
وتستذكر الاحتفالية مبادرة عدد من الموسيقيين في عام 1993 لتشكيل "المعهد الوطني للموسيقى" للارتقاء بتعليم الموسيقى في فلسطين، بالتعاون مع جامعة بير زيت. وكانت البداية بعدد من الطلاب لا يتجاوز الخمسين، واليوم يصل العدد إلى ألفي طالب في ستة فروع، إضافة إلى المراكز التي يسهم المعهد فيها ضمن برنامج للتعليم الخارجي في العزف الجماعي والجوقات.

يذكر أن المعهد تأسس عام 1993 تحت رعاية مجلس أمناء جامعة بيرزيت وأسسه خمسة مؤسسين وهم ريما ناصر ترزي رئيسة مجلس المشرفين وسلوى تابري وأمين ناصر وناديا عبوشي وسهيل خوري.  ويدير المعهد حالياً فروعاً في القدس ورام الله وبيت لحم ونابلس وغزة إضافة لبرنامج التعليم الخارجي في عدة مناطق مختلفة.  يبلغ عدد الطلاب في هذه الفروع والبرامج ما يزيد على 2000 طالب وطالبة في البرنامج الأكاديمي وبرامج التعليم الخارجي.

يختص المعهد بتعليم الموسيقى بأشكالها المختلفة على أسس أكاديمية ومهنية، اسهاما منه في إحياء وتنمية ثقافة موسيقية نابضة في فلسطين. كما يسعى المعهد الى توفير فرص تعلُم الموسيقى لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني، إيماناً منه بأن تعليم الموسيقى ونشرها يعمق الهوية والثقافة الفلسطينية، ويساهم في تربية الأجيال الناشئة على كافة المستويات، الفكرية والنفسية والاجتماعية. في هذا السياق تقول ريما ناصر ترزي "ما يميز الموسيقى قدرتها على احتضان النفوس وبعث منابع الإبداع من أعماقها لتمكينها من الارتقاء فوق الجراح لإشاعة  الفرح والبهجة والجمال.كما ان  الأصوات  المتناغمة المنبعثة  عنها تساهم في توسيع مدارك الأطفال وفي تعزيز المفاهيم والقيم التربوية  لديهم، كالإنسجام والإصغاء والمثابرة والانضباط والتعاون".

 يقدم المعهد ثلاث برامج تعليمية أهمها البرنامج النظامي الذي يستغرق ثماني سنوات الذي يحصل اثناءها الطالب على شهادتين الاساسية ثم المتوسطة التي تؤهلهم للمشاركةفي الجامعات والمعاهد الموسيقية العليا. كما يقدم المعهد برنامجا للهواة الراغبين بتعلم احدي الالات الموسيقية. أما برنامج التعليم الخارجي  الذي يركز على التوعية بأهمية الموسيقي والتعليم الموسيقي في المجتمعات المحلية ويستفيد من هذا البرنامج حوالي 500 طفلا وطفلة في بيت لحم والقدس ونابلس وغزة والخليل.بالاضافة الى بستان الموسيقى للاطفال دون سن السادسة لتعريفهم بالموسيقي وتحضيرهم للبرنامج الاكاديمي.

ويعمل المعهد بشكل حثيث على انتاج الأعمال الموسيقية. فقد أنتج العديد مثل "القدس بعد منتصف الليل" و "الى متي" و "صدى" و "بس شوي" و"أصداء فلسطينية" و "كرلمة" و "أم الخلخال" و"فرقة بنات القدس" و "فرقة وتر باند" و"فرقة مزاج" و"المؤلفات الكاملة لالة البيانو أمين ناصر".