جامعة بيرزيت تمنح رجل الأعمال زاهي خوري الدكتوراة الفخرية في الإنسانيات

منحت جامعة بيرزيت، يوم الثلاثاء 4 حزيران 2024، الدكتوراة الفخرية في الإنسانيات لرجل الأعمال الفلسطيني زاهي خوري، وذلك لدوره الريادي ومساهماته البارزة في تطوير وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، ومساهماته المجتمعية في فلسطين على وجه العموم، وفي جامعة بيرزيت بشكلٍ خاص، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة د. ممدوح العكر نيابةً عن د. حنان عشراوي، ورئيس الجامعة د. طلال شهوان وعدد من أعضاء مجلس الأمناء و إدارة الجامعة.

وأكد د. العكر أن تكريم جامعة بيرزيت للسيد زاهي خوري اليوم، يأتي تكريما للفلسطيني المميز بحق، فهو اللاجئ ابن يافا الذي مارس وجسد حلم العودة، وهو الذي جعل من قضية شعبه بوصلة حملها في اعناقه أينما حل في المنافي أو في الوطن، حيث عمل زاهي خوري بكل هدوء وثقة ضمن مجموعة متميزة من المفكرين والسياسيين الفلسطينيين، وقام بالدفاع عن القضية الفلسطينية وتقديم الرواية الفلسطينية الأصيلة عالميا. كما شكل السيد زاهي خوري نموذجاً لرأس المال الوطني، الذي يعتمد على الاستثمار المعزز للصمود الوطني والتنمية المتكاملة، والذي يسعى للانفكاك عن التبعية للاقتصاد الإسرائيلي".

وأضاف: " يتميز به السيد زاهي خوري أيضا بالاهتمام بالثقافة والتعليم المتميز، ويتجلى ذلك في دعمه المبكر لجامعة بيرزيت ومعهد ادوارد سعيد للموسيقى، حيث كان رئيسا للمجلس الاستشاري للمعهد، كما وساهم مؤخراً بإنشاء كرسي استاذية للريادة في جامعة بيرزيت حمل اسم ابنه الراحل رامي".

ووجه السيد زاهي خوري شكره لجامعة بيرزيت على هذا التكريم، وأكد أن دعمه لقطاع الثقافة والتعليم في فلسطين، يأتي ايمانا بدور الشباب في بناء المجتمع وتطويره، وإعطاء الفرصة للشباب الفلسطيني للعمل على مشاريع مبتكرة ناشئة، ومنحهم الفرصة للانخراط في برامج تنموية في مجالات التعليم.

فيما أثنى د. شهوان على الأدوار الاقتصادية والتعليمية والثقافية الني لعبها السيد زاهي خوري، ودوره المهم في جامعة بيرزيت، قائلا: " ساهم السيد زاهي خوري في تعزيز قدرة جامعة بيرزيت على تحقيق أهدافها الخاصة بالتعليم المتميز وتطوير الأبحاث، حيث أسس كرسي أستاذية للريادة باسم ابنه المرحوم رامي، إيماناً منه بأن الأجيال الشابة هي محركات النمو الاقتصادي والتغيير الاجتماعي الايجابي. إن هذا الكرسي

سيساهم في مأسسة إطار شامل لمفهوم المبادرة والريادة في جامعة بيرزيت، وبتزويد الطلبة ببيئة داعمة لمساعدتهم على إدراك مسؤولياتهم وإمكاناتهم، وتعزيز مهارات الابتكار لديهم وإطلاق المشاريع التي تخدم احتياجات المجتمع الفلسطيني".

وأضاف د. شهوان: " يعيش شعبنا في هذه الفترة عدواناً مسعوراً وتدميراً اجرامياً يطال البشر والبنى التحتية المختلفة، يتكشف من خلاله إرادة الاقتلاع والابادة الاستعمارية في غزة وسائر أرجاء الوطن. وهذا الاستهداف المتمادي يفرض على كافة القطاعات والجهات الداعمة مسؤولية تقوية ودعم المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص. من هذا المنطلق، وانسجاماً مع رسالتها وواجبها الوطني والأكاديمي والمجتمعي، فقد أطلقت جامعة بيرزيت مبادرة إعادة الأمل من أجل مؤازرة التعليم العالي في قطاع غزة، وهي تتطلع نحو توسيع نشاط المبادرة ونطاقها بما يخدم احتياجات أكبر شريحة من طلبة جامعات قطاع غزة."

يذكر أن الدكتوراة الفخرية في جامعة بيرزيت هي تكريم رمزي رفيع، تمنحه الجامعة لأفراد مميزين قدموا للوطن والمعرفة والإنسانية تقديراً للإنجازات البارزة التي تعزز سعي الجامعة لأداء رسالتها، وتساعدها في تقديم تعليم نوعي يساهم في اعداد الخريجين ليكونوا قادة في مجتمعاتهم.