افتتاح أسبوع الحق في التعليم "لن يقوى القيد على الفكر"

انطلق في جامعة بيرزيت، يوم الإثنين 14 تشرين الثاني 2022، أسبوع الحق في التعليم، تحت عنوان الحرية الأكاديمية: "لن يقوى القيد على الفكر"، والذي تنظمه "حملة الحق في التعليم" التابعة لمكتب العلاقات العامة في الجامعة، ويمتد حتى 17 تشرين الثاني.

ووضع الطلبة 100 كرسي فارغ، وسط الجامعة، عليها صور للطلبة المعتقلين والشهداء من الجامعة، وذلك للإشارة إلى تغييب الاحتلال لهم عن مقاعد الدراسة، إما كأسرى أو كشهداء.

وقالت منسقة المجموعة الطلابية في حملة الحق في التعليم إسراء القاضي إن حملة الحق في التعليم تعمل على رصد وتوثيق الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها التّعليم بشكل عام، عبر تقديم الدّعم القانوني للطلبة والأكاديميين في جامعة بيرزيت الذين يتم اعتقالهم أو يتعرضون لأي شكل آخر من أشكال الانتهاكات من قبل الاستعمار الصهيوني أو أيّة جهة أخرى، ومتابعة ملفاتهم من قبل محامي خاص توفره الجامعة مجانا. اضافة الى تسهيل كافة الإجراءات اللازمة لإكمال مسيرتهم التعليمية، ومن جهة أخرى تعمل الحملة على تزويد الطلبة بالمعرفة القانونية والحقوقية اللازمة لمواجهة الانتهاكات التي من الممكن التعرض لها. "

وأضافت: " تكمن أهمية الحملة في الحشد والمناصرة الدولية لقضية التّعليم في ظل الاحتلال على الصعيد الدولي، وذلك من خلال التّشبيك والتّواصل مع المجتمع الأكاديمي الدّولي والمؤسسات الحقوقية ومجموعات الضغط والمناصرة من طلبة وناشطين، من أجل بناء قاعدة تضامن دولية مشتركة لقضية التعليم العالي في فلسطين."

وضمن فعاليات أسبوع الحملة أقيم معرض فني في مدخل كلية الآداب للأسير المحرر وخريج جامعة بيرزيت محمد العزيز عاطف، تحت عنوان "غرفة 14" والذي يعرض فيه لوحات رسمها الفنان عاطف أثناء تواجده في غرفة 14 قسم 22 سجن عوفر.

قلمُ حبرٍ جافّ وأوراقٌ معتّقَة بالقهوة وليفة إسفنجية، هي الأدوات التي استخدمها عاطف في نَقشِ لوحاته، كان يقضي 12 ساعة من يومه وهو يرسم، يخترعُ عالمه الخاص في أقسى الأماكن وأكثرها جفاءً على الإطلاق، ويُنتج من اللاشيء شيئاً عظيماً ومُختلفًا.

وحول المعرض يقول عاطف: "في السجن، يجب أن تفعل شيئاً ما حتى لا تبقى تحت مِقْصلة السجَّان ومخططاته لإخضاعك، يجب أن تهرب بطريقتك الخاصة تجاه أيّ مهرب، حتى تخرج من ماكينة السجن التي تهدف لقتلك نفسياً وفكرياَ؛ لذلك بدأت برسم الحروفيّات، فأنا أعمل من السابق في الفن التشكيلي والخط العربي".

وأضاف: "هذه رسائلي في الحياة كإنسان، أعتقد أن أهم قضية على الأرض هي قضيتي الفلسطينية، وبالتالي كل ما يُسيرني في هذه الحياة هو شيءٌ يخدمها بطريقةٍ أو بأخرى".