افتتاح معرض صور فوتوغرافية في دائرة الإعلام بالتعاون مع الصليب الأحمر
افتُتح في دائرة الإعلام بجامعة بيرزيت، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، صباح الأربعاء الماضي، معرض للصور الفوتوغرافية في مبنى المسروجي للإعلام، بحضور رئيس نقابة الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، وعدد من الأكاديميين والطلبة.
ضم المعرض أكثر من أربعين صورة التقطها طلبة الدائرة، وعكست جوانب متعددة من الواقع الفلسطيني، شملت مشاهد من الطبيعة والحِرف والبورتريهات، في تجسيد بصري لتجاربهم ورؤيتهم المجتمعية.
عقب افتتاح المعرض، عُقدت ندوة ناقشت التحديات التي تواجه عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية، خاصة منذ السابع من أكتوبر، حيث تم تعليق الوصول إلى المعتقلات، وقطع قنوات التواصل والتنسيق المعتادة. وركّزت الندوة على أهمية الحفاظ على الحياد والسرية كشرطين أساسيين لاستمرار التواصل مع أطراف النزاع، وتمكين اللجنة من تقديم الحماية والمساعدة للضحايا.
من جانبه، شكر رئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، د. بسام عويضة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر على دعمها لهذا المعرض، مثمنًا التعاون المستمر بين الطرفين.
كما أشاد رئيس نقابة الصحافيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، بالمعرض، داعيًا إلى دعم وتشجيع إبداعات طلبة كليات ودوائر الإعلام في الجامعات الفلسطينية، لما لها من دور في نقل الواقع والتعبير عن قضايا الوطن.
بدوره، وجّه أستاذ التصوير والإعلام الرقمي في دائرة الإعلام، بلال دوفش، شكره إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدًا على أهمية الصورة الصحافية في فضح ممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.
وفي السياق نفسه، أوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، محمد حمايل، أن اللجنة ليست جهة تنفيذية ولا تملك أدوات ضغط مباشرة، بل تعتمد على الحوار وتذكير الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني. وشدّد على أن هدف اللجنة الأساسي هو ضمان كرامة المعتقلين والتواصل مع عائلاتهم، وجمع المعلومات من خلال قنوات موثوقة.
وبيّن حمايل أن عمل اللجنة يتم بحذر شديد، دون الكشف عن أسماء أو تفاصيل حساسة، حفاظًا على أمن الضحايا وضمان الاستمرار في الوصول إليهم. كما أشار إلى وجود مركز اتصال مجتمعي يضم نحو 30 موظفًا في الضفة وغزة، يتابعون احتياجات العائلات، خاصة بعد الإفراج عن الأسرى.
كما أضاف أن اللجنة تنفذ تدخلات ميدانية تشمل مشاريع في المياه والكهرباء في بلدات مثل سنجل، المغسر، وعنبتا، إلى جانب برامج لحماية المجتمعات البدوية في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن اللجنة تُعد الجهة الوحيدة التي تمكنت من دخول قطاع غزة منذ بدء الحرب، حيث نفذت أكثر من 14,000 عملية إنسانية، تضمنت توزيع أكثر من مليون ونصف طرد غذائي.
وأكد حمايل أن دور اللجنة لم يتوقف رغم التحديات غير المسبوقة منذ السابع من أكتوبر، وعلى رأسها منع الوصول إلى المعتقلات وقطع مسارات التنسيق، موضحًا أن اللجنة تواصل، رغم ذلك، تذكير الأطراف بالتزاماتهم القانونية، من خلال حوارات مستمرة وغير علنية، تهدف إلى حماية كرامة الأسرى وضمان حقوقهم الإنسانية.
يُذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورغم القيود المفروضة عليها، لا تزال تبذل جهودًا حثيثة لضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية حقوق المعتقلين والمتأثرين بالنزاع، عبر الحوار والتوثيق والمساءلة الهادئة التي تضمن استمرارية عملها دون انقطاع.