فريق بحثي من جامعة بيرزيت يطور مادة "الهيدروجيل" الصديقة للبيئة ضمن مشروع MENARA الهولندي

تمكن فريق بحثي من معهد الدراسات البيئية والمائية في جامعة بيرزيت، مكون من د. راشد الساعد وغدير عرفة وطارق أقحش ومحمد حاتم، وبالتعاون مع د. فيصل عزيز من جامعة القاضي عياضي في المغرب، بتحضير مادة الهيدروجيل محليّاً في مختبرات الجامعة وتطويرها في حقل زراعي، وذلك ضمن أنشطة مشروع "تقييم معالجة مياه الصرف الصحي وتعزيز أنظمة الري الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الصديقة للبيئة MENARA"، الممول من برنامج DUPC2 الهولندي.

ويهدف المشروع إلى دراسة إعادة استخدام المياه المستصلحة لري المحاصيل باستخدام مادة الهيدروجيل المطورة، لتميزها وقدرتها على امتصاص والاحتفاظ بكميات كبيرة من المياه للاستخدام الزراعي، بالإضافة إلى إزالة متبقيات بعض الملوثات الصناعية في المياه المستصلحة.

وبسبب انتشار فيروس كورونا والإغلاق الذي تفرضه الجائحة، واجه الفريق البحثي عدداً من التحديات، تمثلت في تحضير مادة الهيدروجيل باستخدام تقنيات التواصل عن بُعد داخل المختبرات والحقول الزراعية، وذلك بسبب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا التي حالت دون وصول د. عزيز من المغرب، إلى جانب إغلاق الحدود والتجارة الدولية، التي أدت إلى استبدال المادة الموصى باستخدامها للإنتاج، وهي "بوردة الصبار"، ليتم استخدام نبتة الصبار الموجودة محليّاً.

وخلال هذا العمل، أجريت دراسة تقييمية لبذور مختارة، وهي بذور الذرة والدخن، داخل مختبرات الجامعة، إلى جانب إقامة حقل تجريبي للوصول إلى نتائج إحصائية بعد ري النباتات المختارة باستخدام الزراعة الحقلية، وتقييم نمو النباتات باستخدام مياه مستصلحة "ضمن المحطة التجريبية التي تم إنشاؤها باستخدام تقنية معالج (Wetland) "، ومياه الصنوبر كنقطة تحكم وتقييم جودة وكمية منتجات المحاصيل المروية.

وسيقوم الفريق بمراقبة النباتات مع الأخذ في الاعتبار الشكل (مثل ارتفاع النبات وقطر الساق)، وقياس النضج (مثل وقت الإزهار ونضج الثمار)، وقياس جودة النباتات (مثل حجم الثمرة ولونها)، والجوانب الحسية والإنتاجية (مثل الكتلة الحيوية الكلية للثمرة). وسيتم أيضاً تحليل المستقبلات الأولية والثانوية المختارة والمهمة لتغذية الإنسان وحماية الصحة (مثل السكريات والبوليفينول) كمؤشرات أخرى لجودة الفاكهة، باتباع البروتوكولات التحليلية المتاحة في علم النباتات الدولية. وستخضع العملية للمراقبة خلال الشهرين القادمين لظهور النتائج.

وستتبع هذه المرحلة دراسة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وقياس مدى تقبل المزارعين والمستهلكين لاستخدامات "الهيدروجيل المطور" داخل المختبرات، والصديقة للبيئة في المنتجات الزراعية المستخدمة، واستكشاف فرص التسويق على المستويين المحلي والإقليمي، وتبني تلك النتائج والدراسات كتوصيات للسياسات المحلية والدولية مع صانعي السياسات والقرارات في قطاع المياه والزراعة في كل من فلسطين والمغرب وتونس كمناطق مدرجة ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.