دائرة علم النفس تعقد ورشة عمل حول استئصال الرحم لدى الفتيات ذوات الإعاقة العقلية

عقدت دائرة علم النفس في جامعة بيرزيت ورشة عمل يوم السبت في  19 آذار 2011 بعنوان "استئصال الرحم لدى الفتيات ذوات الإعاقة العقلية" وهو عبارة عن بحث تخرج للطالبة ريما خُفَش، أشرف عليه أستاذ علم النفس موريس بقلة، بحضور عميد الكلية د. ماهر حشوة، وأساتذة وطلبة  الدائرة وحضور الأخصائية النفسية للجامعة د. آمال دحيدل و المرشدة الإجتماعية أ. منى المحتسب و تواجد أخصائيين نفسيين واجتماعيين وعاملين في مؤسسات تعمل في مجال الصحة النفسية .

عرضت الطالبة "خفش" تعريفاً للإعاقة العقلية والاحتياجات الخاصة وتاريخ هذه المسميات، ومن ثم عرضت إشكالية دراستها وأهميتها النابعة من تواجدها في المجتمع الفلسطيني وظهورها بشكل مفاجئ للعلن، من ثم عرضت نتائج دراستها والتي تمركزت حول مجموعة من العائلات التي قامت بعملية استئصال لرحم بناتهن ذوات الإعاقة العقلية وعائلة واحد تنتظر موعد العملية لبناتها.

وأظهرت النتائج أن هؤلاء العائلات  قاموا بالعملية لعدة أسباب أهمها: دواعي النظافة الشخصية لبناتهن، وراحة الأم التي لن تضطر للعناية الزائدة بابنتها في فترة الدورة الشهرية، وبسبب الوضع الاقتصادي أيضاً ، وأوضحت عائلة واحدة فانها تحمي ابنتها من آثار  الحمل المتوقع جراء الاغتصاب.

و تحدث السيد "أبو معن" وهو أب لفتاتين معاقتين عن سبب رغبته بالقيام بعملية استئصال رحم لبناته، وبعد ذلك تحدثت الأخصائية الاجتماعية رندة القادري عن تجربتها بالعمل مع أهالي الفتيات ذوات الإعاقة العقلية، وعن الخيارات التي أمام الأهل كبديل لعملية استئصال الرحم مثل التربية على النظافة من خلال تدريب الأم والفتاة على كيفية النظافة الشخصية او استئصال بطانة الرحم.  ودار الحديث أيضاً عن الأعراض الطبية والجسدية على الفتاة في عملية استئصال الرحم:

 من جهتها أشارت أ. سما دواني من دائرة علم النفس الى الحق في تقرير المصير لدى هؤلاء الفتيات، وجحقهن في معرفة ماهية العملية  وحقهن بعدم إجرائها بالرغم عنهن، وكيف ان جميع البشر لديهم القدرة على التعلم من خلال التدريب والمشاركة بالعملية، حيث يمكن تعويد الفتيات ذوات الإعاقة العقلية وتدريبهن على النظافة الشخصية منذ الصغر حتى وصولهن  لمرحلة البلوغ، حيث يكن قادرات على الاعتناء بأنفسهن.

 وتم طرح عدة قصص نجاح أيضاً ، وكان من بين الحضور أيضاً أمهات لفتيات ذوات إعاقة عقلية رفضن كأمهات القيام بهذه العملية وقمن بالعمل المتواصل والتدريب المكثف مع أنفسهن وبناتهن للمحافظة عليهن وعلى نظافتهن، حيث عرضن قصصهن الناجحة مع بناتهن.

وفي النهاية تم فتح باب والنقاش الأسئلة، وعرض عدد من وجهات النظر  وجهة نظرهم حول الموضوع , وتم توجيه بعض التوصيات للعمل على القضاء على هذه الظاهرة خصوصاً بعد صدور قرار وزير الصحة منع هذه العملية.