دائرة العلوم السياسية تستضيف للبروفسور حسن نافعة في محاضرة رقمية عامة

استضافت دائرة العلوم السياسية، يوم الخميس 19 أيار 2022، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة، في محاضرة رقمية عامة حملت عنوان "هيئة الأمم المتحدة: إشكالياتها ومستقبلها"، وذلك ضمن مساق المؤسسات والمنظمات الدولية الذي تقدمه الدكتورة لورد حبش، فيما أدار اللقاء رئيس دائرة العلوم السياسية الدكتور هاني موسى.

تناول الدكتور نافعة في مداخلته أربعة محاور أساسية: إشكاليات الأمم المتحدة بشكل عام، ومعيقات الإصلاح، ولماذا لم ينتفع الفلسطينيون من مبدأ الإتحاد من أجل السلام، ومستقبل المنظمة الدولية في ظل أزماتها الراهنة. وقد بدأ نافعة بوصف الأمم المتحدة بأنها منظمة عجوز، تعاني من الشيخوخة، إذ اعتبر أن عمر المنظمة عامل مهم في تقييمها، وهي منظمة عامة لا تقتصر أهدافها على تحقيق الأمن والسلم الدوليين، فقد تصدّت الأمم المتحدة لقضايا الإستعمار، والبيئة، وساهمت في العمل على قضايا التنمية وحقوق الإنسان، ورغم دورها في الحد من استخدام القوة، ومنع وقوع العديد من الحروب والصدامات، لكن هناك حروب وأزمات لم تتمكن من منعها أو وقفها. وفي جانب آخر، تطرق الدكتور نافعة إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي منح مجلس الأمن سلطات واسعة، لا تتضمن فقط فرض العقوبات بل شن الحروب أيضاً، وربط مسألة تشغيل نظام الأمن الجماعي في المجلس بإجماع الدول الخمسة دائمة العضوية، معتبراً أن النزاعات الدولية التي تكون احدى القوى الكبرى طرفاً فيها أو أحد حلفائها، يتم اللجوء فيها إلى خيار الفيتو لعرقلة التدخل. فالأمم المتحدة ليس لديها جيش دولي يتولى تنفيذ قراراتها، والتدخل من الناحية الفعلية يتم من خلال تفويض حلف الأطلنطي أو تشكيل تحالف دولي، وذلك نظراً لعدم قيام الدول الأعضاء في المنظمة بتشكيل قوات لتصبح تحت تصرف المنظمة.

وختم الدكتور نافعة مداخلته بالقول؛ أن دور الأمم المتحدة يرتبط بموازين القوى السائدة في النظام الدولي، وفحص النواحي القانونية لوحده لا يعطي فكرة كاملة عن كيفية عمل الأمم المتحدة، ولتقوم هذه المنظمة بدور حاسم فإنها تحتاج إلى تغيير تركيبة وبنية مجلس الأمن، وتقليص حدة الفوارق بين الدول الغنية والدول والفقيرة. كما بيّن نافعة في الختام أن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن تشكل عائق أمام عملية الإصلاح المرجوة، وانتهى اللقاء بتفاعل كبير من قبل الطلبة والأساتذة مع الضيف بالأسئلة والنقاش والحوار.