دائرة العلوم السياسية تسلط الضوء على أبعاد المواجهة بين حزب الله والاحتلال
نظمت دائرة العلوم السياسية في كلية الحقوق والإدارة العامة بجامعة بيرزيت، يوم الخميس 19 كانون الأول، محاضرة عامة بعنوان: "مذكرات يومية: حزب الله من جبهة الإسناد إلى وقف إطلاق النار"، قدمها الصحفي أحمد جرادات، مراسل في التلفزيون العربي، وأدار النقاش أستاذ العلوم السياسية د. هاني موسى.
تناولت المحاضرة تجربة جرادات الميدانية في تغطية الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث قدم قراءة تحليلية للأوضاع منذ أكتوبر 2023، مشيرًا إلى الجوانب الاستراتيجية للعدوان وتأثيراته على حزب الله. كما أوضح الأسباب التي حالت دون تنفيذ إسرائيل لضربة استباقية، بالإضافة إلى الحديث عن دور الاختراق الأمني وموقع الحزب الجغرافي في تشكيل مسار الحرب.
تناولت المحاضرة تجربة الصحفي أحمد جرادات في تغطية الأحداث شمال فلسطين، وما تبعها من تطورات خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان واتفاق وقف إطلاق النار.
قدّم جرادات صورة بانورامية شاملة عن طبيعة الأوضاع والعدوان الإسرائيلي على لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023 حتى الآن. كما تطرق إلى نقاط مهمة، منها الأسباب التي منعت إسرائيل من تنفيذ ضربة استباقية ضد حزب الله في بداية الحرب، وأسباب الاختراق الأمني للحزب وتأثيره الكبير على عملياته العسكرية. وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي لحزب الله شكل نقطة ضعف مقارنة بغزة، التي اعتبرها موقعًا أكثر تماسكًا كونها منطقة مغلقة.
كما لفت جرادات إلى أن حزب الله لم يستخدم كامل قوته العسكرية خلال الحرب.
عرض جرادات أيضًا تفاصيل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل قبل "طوفان الأقصى"، بما في ذلك نصب خيام على الحدود، وإرسال عنصر لبناني لتنفيذ عملية تفجير في العفولة. كذلك، تطرق إلى العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان، التي شملت المداهمات، وتفتيش البيوت، وصولًا إلى تفجيرها بالكامل.
وأتاحت المحاضرة فرصة للنقاش بين الحضور وجرادات، حيث تم التطرق إلى تداعيات سقوط نظام الأسد على حزب الله وإمكانية استمرار المواجهة مع إسرائيل بعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار.
يُذكر أن أحمد جرادات، خريج جامعة بيرزيت في تخصص الإعلام، يعمل مراسلًا للتلفزيون العربي منذ عام 2018، وواكب الأحداث الأخيرة على الحدود اللبنانية منذ اندلاعها.
تأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات وندوات تقدمها دائرة العلوم السياسية لتسليط الضوء على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي طالت الشعب اللبناني أيضا.