دائرة العلوم السياسية تعقد ندوة بعنوان "الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية: الأدوات وتحديات التوظيف"

نظمت دائرة العلوم السياسية يوم الثلاثاء 6 نيسان 2021،  ندوة عامة بعنوان "القضية الفلسطينية والأمم المتحدة"، تحدث فيها أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة د. حسن نافعة، وسط حضور أكثر من 150 من أساتذة الدائرة وطلبتها والباحثين والمهتمين.

واستعرض د. نافعة، في هذه الندوة التي أدارها د. إبراهيم ربايعة، موقع القضية الفلسطينية في التنظيم الدولي، مؤكداً أن هذه القضية بأصلها جاءت من أروقة عصبة الأمم عند تضمين وعد بلفور بصك الانتداب المجحف، وامتناع إعطاء الفلسطينيين الحق بإنشاء دولتهم رغم تصنيفهم في الفئة أ ضمن فئات الانتداب، وهذا ما اوجد دولة إسرائيل لاحقاً باعتراف من الأمم المتحدة.

واعتبر د. نافعة ان الأمم المتحدة والتنظيم الدولي بشكل عام شهد تحولات جوهرية خلال الحرب الباردة أفضت لخلق نوع من الإسناد للقضية الفلسطينية والقضايا العربية، مشيراً إلى أن هذه التحولات انعكست سلباً مع نهاية الحرب الباردة وتحول النظام الدولي إلى أحادي القطبية، وشدد د. نافعة على ضرورة عدم اهمال التحرك الفاعل والحثيث في مساحات التنظيم الدولي رغم كل العقبات. مشيراً إلى الإنجاز الذي تحقق بامتناع الولايات المتحدة عن رفع الفيتو بوجه قرار مجلس الأمن 2334 وهو ما افضى لتجريم الاستيطان قانونيا، واعتبار فلسطين دولة غير عضو في المؤسسة الدولية.

واعتبر د. نافعة أن مراكمة القرارات الدولية مهم وضروري في سياق التحرك المقاوم للاحتلال على كل الجبهات، لكن هذه المراكمة بحاجة لقوة الإلزام لتنفيذها، وهذا ما يتطلب تغيراً في موازيين القوى وفعلاً أكثر فاعلية على المستويين الفلسطيني والعربي، وهذا ما تظهر مؤشراته في ظل موجة التطبيع العربية التي قادت بعض الدول للتخلي حتى عن المبادرة العربية التي أقرتها جامعة الدول العربية عام 2002.
وأشار د. نافعة إلى أهمية انجاز المصالحة الفلسطينية واستكمال خطواتها من خلال الانتخابات وما بعدها للوصول الى حركة وطنية جامعة تشكل رؤية موحدة وتتبنى استراتيجية واضحة لمواجهة الاحتلال ولا تسمح بالتفرد الإسرائيلي بأي طرف فلسطيني.

من جانبه أكد رئيس دائرة العلوم السياسية د. هاني موسى على أهمية هذه الندوة في ظل الواقع الفلسطيني والانسداد السياسي القائم، مبيناً أن الدائرة بصدد عقد سلسلة ندوات متخصصة مع باحثين وأكاديميين عرب في قضايا عدة، وبالشراكة مع مؤسسات محلية وعربية.