دائرة الإعلام تعقد ندوة ثقافية حول الإعلام الجديد

نظمت دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، الثلاثاء 10 نيسان 2018، ندوة ثقافية بعنوان "الإعلام الجديد وفوضى المرجعيات".

وتحدث في الندوة رئيس دائرة الإعلام واللغة العربية في جامعة بيت لحم د. سعيد عياد، وأستاذ الإعلام والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت د. وليد الشرفا، والمختصة في الإعلام الجديد والمصنفة في مجلة فوربس الشرق الأوسط كثالثة أهم ريادية في الشرق الأوسط منى حداد، ومدير مؤسسة سوشال ستوديو حسان جدة.

وفي المحور الأول للندوة تحدث عياد حول الإعلام الجديد وفوضى النشر والقوالب الصحفية، مشيرا إلى وجود 3 أنواع من الفوضى على منصات التواصل الاجتماعي هي: فوضى معلوماتية وفوضى مهنية وفوضى التناقض.

وأضاف أنه تابع 40 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي ووجد أن هناك وسائل إعلام فلسطينية وقعت في فخ الاعتماد على المعلومات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يسبب تشويشا وإرباكا للمتلقي.

ولفت إلى وجود جهات تقوم باستغلال منصات التواصل الاجتماعي لإيصال وتمرير أفكار وأيديولوجيات وإنتاج وعي سلبي لدى الناس.

أما في محور الإعلام الجديد وهوية اللاهوية – قراءة في النظرية، أوضح الشرفا أن الصراع على منصات التواصل الاجتماعي بين "من نكون ومن نريد أن نكون"، مضيفا أن الاشخاص عادة ما يعرضون نفسهم على تلك المنصات على أنهم الشخص الذي يريدون أن يكونوا عليه أو يحلمون أن يكونوا مثله.

وأضاف الشرفا أن الرسائل التي تبث على وسائل التواصل الاجتماعي تهدف بالعادة إلى الاستمالة والإغواء والإثارة، معتبرا أن الصورة على تلك المنصات للتلصص وانتاج رغبات جنسية ونرجسية تمثل الذات وجماعية وتمثل جماعة ترغب في استمالة أشخاص. وبين أن النتيجة الحتمية لكل ما سبق قتل المرجعيات وتأطير الرغبة وسحق المسافة بين المكان والواقع والغاء التمايز.

وفي المحور الثالث الذي كان بعنوان الإعلام الجديد: كيف توجهنا عمليات التسويق عبر المنصات  الاجتماعية؟  قدمت حداد مداخلة حول المحتويات الكاذبة على منصات التواصل الاجتماعي واهدافها قائلة إن شركة "فيس بوك" لا تحارب هذه المحتويات لأنها تعوج عليها بالمال. وبينت حداد أن "أفضل تسويق يأتي عبر المؤثرين والمشاهير والسفراء كل بطريقته".

وأكدت ان كل تفاعل يقوم به الأشخاص على موقع "فيس بوك" يتم ترجمته كمادة اعلانية لهم وهذا ما يفسر ظهور بعض المنشورات الممولة التي تلامس اهتماماتنا عند تصفح الموقع.

بدوره قدم مدير مؤسسة سوشال ستوديو حسان جدة في المحور الرابع حول الإعلام الجديد وفوضى الأرقام، أبرز الأرقام التي وردت في استطلاع اجرته مؤسسته، قائلا ان غالبية المستطلعين فسروا وجودهم على منصات التواصل الاجتماعي بالتواصل مع الأصدقاء ومتابعة الأخبار وتعبئة الفراغ، وأن 90% من مصادر أخبارهم تأتي من ال "سوشال ميديا".

 ولفت الى انه في عام 2017 تم صرف مليونين 170 ألف دولار للإعلان على موقع "فيس بوك" في فلسطين.