دائرة الجغرافيا تنظم محاضرة حول الأرمن في بلاد الشام

نظمت دائرة الجغرافيا في كلية الآداب يوم الخميس 23 تشرين الثاني 2017، محاضرة بعنوان "المهاجرون الأرمن في بلاد الشام"، قدمتها البروفيسورة إنغير-ماري أوكين هوغ، وهي باحثة متخصصة في قضايا الأرمن وقضايا الفلسطينيين، والقضايا الإنسانية في بلاد الشام، ومحاضرة في جامعة فولدا/النرويج. 

وبينت هوغ أن الأرمن من أكبر الأقليات المسيحية في ظل الدولة العثمانية حيث كانت تتراوح أعدادهم ما بين مليون إلى مليوني أرمني، وفي عام 1915 ارتكب بحقهم مجزرة قتل فيها ما يقارب المليون أرمني، وهو ما سمي لاحقا عملية الإبادة الجماعية بحق الأرمن، وتقول هوغ إن هذه الأعداد غير دقيقة خاصة أن عملية الإحصاء الأولى للسكان تمت عقب الإبادة والتهجير.

ركزت هوغ خلال محاضرتها على أسباب أزمة اللجوء الأرمنية والحياة الصعبة التي فرضت عليهم في ظل الدولة العثمانية، حيث أن الدولة العثمانية عاملت الأقلية الأرمنية على أساس التصنيف الديني ولم تعاملهم كمجموعة إثنية، وأوضحت إستجابة الدول الإسكندنافية بطريقة فاعلة لهجرة الارمن، إضافة الى الحياة في مخيمات اللجوء في لبنان (بيروت) وسوريا (حلب).

وتشير التقديرات، بحسب البروفيسورة، الى أنه وبحلول عام 1922 سجلت أعداد كبيرة للاجئين في كل سوريا، لبنان، فلسطين، العراق، فيما كان أكبرها في سوريا ولبنان حيث بلغ في سوريا 76,000 وفي لبنان 31,000 وتشكلت هذه التجمعات عقب التهجير القسري والإبادة التي تعرض لها الأرمن.

وتطرقت هوغ خلال حديثها فمعاناة الأرمن وكيف تشكلت حياتهم في ظل مخيمات اللجوء والفقر والبطالة وطريقة حفاظ الأرمن على تراثهم واحياءه في كافة أماكن تواجدهم، مبينة التشابه بين هجرة الأرمن وما يحصل حاليا من هجرات نتيجة الأزمات التي تعصف ببعض الدول العربية مثل سوريا واليمن، وما حدث في نكبة فلسطين عام 1948.