دائرة الإدارة العامة تشارك في المؤتمر الدولي:" البحث العلمي في ظل جائحة كورونا" الواقع والمأمول"

شارك الدكتور أيمن الزرو والباحثة لانا شماسنة من دائرة الإدارة العامة في كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت والدكتورة صفاء ناصر الدين من جامعة القدس يوم الإثنين 2020/12/28 في المؤتمر الدولي الأول عن بعد بعنوان:" البحث العلمي في ظل جائحة كورونا" الواقع والمأمول". برعاية منصة الباحثين والأكاديميين- إيفاد العلمية وبالتعاون مع جامعة العين الأهلية في العراق وكلية الآداب في جامعة الأنبار، ببحث مشترك بعنوان" التحديات التي تواجه البحوث الميدانية في ظل جائحة كورونا في فلسطين- التحديات والحلول".

 وتركزت مشكلة الدراسة حول التأثيرات السلبية لجائحة كورونا التي طالت كافة مجالات وجوانب الحياة ومنها وأهمها البحث العلمي، فكانت البحوث الميدانية أكثر أنواع البحوث تأثراً بالجائحة، ووضعت في طريق القيام بها وتنفيذها صعوبات جمة، تمثلت في الإغلاقات المتتالية التي فُرضت، وسياسة التباعد الإجتماعي التي طُبقت ومنعت تقريباً من الزيارات الميدانية للمبحوثين في أماكن تواجدهم، فشكلت بمجموعها تحديات أمام استمرارية القيام بهذا النوع من البحوث، وإمكانية الإستفادة من نتائجه وتوصياته في تحسين الواقع المُعاش وحل مشكلات المجتمع. وبذلك تركز سؤال الدراسة الرئيس في الإجابة على السؤال التالي ما هي التحديات التي تواجه البحوث الميدانية في ظل جائحة كورونا في فلسطين؟ أو ما هو واقع البحوث الميدانية في ظل جائحة كورونا في فلسطين؟ كما تم مناقشة أهم النتائج  التي توصل لها البحث، ومنها أن أهم تحدي يواجه الأبحاث الميدانية هو صعوبة الوصول إلى حجم العينة المطلوب الذي قد يؤثر على مصداقية الدراسة في ظل جائحة كورونا، كما أدت الصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا إلى التأثير على الوقت المحدد لإنجاز البحث الميداني وعدم إنجاز الأبحاث بالوقت المطلوب، واستغراقها وقت طويل حتى يتم إنجازها، وأن الباحثين الميدانيين لم يواجهوا صعوبة كبيرة بالحصول على موافقة المبحوثين للمشاركة في البحوث.

وأظهرت الدراسة وجود صدق من قبل المبحوثين عند إجراء البحوث الميدانية في ظل جائحة كورونا في فلسطين بدرجة عالية. كما أدت الصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا إلى عدم اجراء بعض البحوث الميدانية التي تتناول قضايا هامة في المجتمع، كما أدت الصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا إلى تدني الدعم المادي الذي تقدمه الجامعات والمؤسسات للبحوث الميدانية. وفي النهاية تم عرض لأهم التوصيات التي توصل لها البحث ومنها ضرورة تقديم الدعم الكافي (المالي واللوجستي والمعنوي والقانوني) من قبل الجهات ذات العلاقة وخاصة الجهات الرسمية والجامعات ومراكز البحث العلمي للباحثين الميدانيين وللأبحاث الميدانية، ضرورة استغلال الوقت بكفاءة اكثر عند اجراء البحوث الميدانية، من خلال التخطيط الجيد للوقت ووضع خطة زمنية مرنة تراعي التغيرات المتسارعة وتراعي حالة عدم التأكد التي نعيشها في ظل انتشار وباء كورونا، و تطوير مناهج وأدوات حديثة تتلاءم مع المعطيات والظروف التي تفرضها الأوبئة والكوارث، لتسهيل عمل الباحثين ولتعزيز مصداقية البحوث الميدانية وعدم الاكتفاء بالأدوات التقليدية، والعمل على زيادة وعي افراد المجتمع بأهمية البحوث الميدانية وخاصة في ظل الازمات وانتشار الأوبئة والاغلاقات، وعدم التنازل عن اجراء البحوث الميدانية الضرورية للمجتمع بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تفرضها جائحة كورونا. ووضع حلول ابتكارية للتغلب على مشكلة عدم امكانية الوصول الجغرافي للمبحوثين الذين هم جزء أساسي من عينة الدراسة. وكان قد ترأس الدكتور الزرو الجلسة الرابعة المتعلقة بالتغييرات التي أحدثتها جائحة كورونا في مجال الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات ضمن أعمال المؤتمر في يومه الأول.