دعوة لإعادة توثيق الرواية الفلسطينية والاهتمام بالوثائق التاريخية

دعا أستاذ العلوم السياسية في الجامعة أ. سميح حمودة، إلى مواجهة الرواية الإسرائيلية حول الصراع، عبر إعادة توثيق الرواية الفلسطينية والاهتمام بالوثائق التاريخية من خلال "صياغة منظومة فكرية وطنية أساسها الدراسات العلمية للوثائق بطريقة منهجية رصينة".  جاء ذلك خلال ندوة عقدها مركز الزيتونة للدراسات الاستشارية في بيروت، مؤخراً، وحملت عنوان:"أضواء على العلاقات الإسلامية – المسيحية في رام الله في أواخر العهد العثماني وعهد الانتداب البريطاني بناء على سجلات رام الله".

وتطرق إلى سجلات بلدية رام الله، التي تبلغ حوالي 126 سجلاً، وعن مقررات المجلس البلدي منذ إنشائه نة 1912 إلى الآن، والتي تمت فهرستها من خلال عمل استغرق عاماً كاملاً. وتحدث عن العلاقة الوطيدة بين المسلمين والمسيحيين في مدينة رام الله والبيرة، وعن دخول المدارس الغربية فيها،  والتي جذبت العديد من الطلبة من كل المدن الفلسطينية وساهمت في تعزيز العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.

وعزا أ. حمودة عوامل ازدياد الحضور الإسلامي في رام الله في عهد الانتداب البريطاني؛ إلى الهجرة من رام الله إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأسباب مادية واقتصادية، ثم حضور الأيدي العاملة إلى رام الله للعمل، موضحاً أن التوسع الإسلامي في رام الله كان توسعاً عادياً ولم يقابل بأي عدوانية.

وخلص في محاضرته إلى ضرورة الانتقال من التاريخ العام إلى التاريخ المفصل، والاهتمام بالتأسيس النظري والمعرفي لدراسات التاريخ والمجتمع، وأهمية القراءة النقدية للمنظومة التحليلية الغربية، وتقديم منظومة تحليلية قريبة لمجتمعاتنا.