دراستان لــــ د. موسى خوري تنشران في المجلة الأردنية في اللغة العربية وآدابها

نشرت المجلة الأردنية في اللغة العربية وآدابها، والتي تصدرها جامعة مؤتة، دراستين لأستاذ اللغة العربية في جامعة بيرزيت د. موسى خوري، في المجلد 17، ضمن العددين 2 و4.

جاء الدراسة الأولى بعنوان: "المخيم في الرواية الفلسطينية: مقاربة في انحسار البلاغة الثورية"، وتناول في محوره الأول، ثلاث روايات فلسطينية صدرت قبل توقيع اتفاقية أوسلو هي: "أم سعد" لغسان كنفاني، و "العشاق" لرشاد أبو شاور، و "نشيد الحياة" ليحيى يخلف، ويتتبع فيها صورة المخيم في سنوات صعود البلاغة الثورية. 

فيما ترصد الدراسة، في محورها الثاني، تحولات هذه الصورة في روایتین صدرتا بعد توقيع الاتفاقية هما "ماء السماء" ليحيى يخلف و "مخمل" لحزامة حبايب، ويعين أفول البلاغة الثورية فيهما من خلال ملاحظة عدد من العلامات الفارقة، منها: الانحراف عن تمثيل خيمة المقاتلين باتجاه الاستغراق في تمثيل تفاصيل الحياة الصغيرة المتناهية في الكبر داخل الخيمة/ البيت؛ والانتصار للعادي الذي يضيع على العين العادية في زحام الحياة؛ وتوثيق حكاية الناس من غير المقاتلين الذين استطاعوا أن يواجهوا بالحياة مكر التاريخ؛ والتوجه نحو تفكيك مؤسسة العواطف الجماعية التي تقتات على فعل الترميز وتخليق وعي جمعي مشتهى. 

أما الدراسة الثانية فجاءت بعنوان: مقاربة في تمفصل الأيديولوجيا العامة، وأيديولوجيا المؤلف والنص: رواية "مذكرات دجاجة" لإسحق موسى الحسيني أنموذجاً، يستحضر د. خوري في بحثه إطاراً نظرياً عن الرواية مرتكزا على دراسة الناقد الإنجليزي تيري ايجلتون حول الأدب والايديولوجيا، خصوصا في الجزئية المتعلقة بالأيديولوجيا العامة زمن انتاج النص، وايديولوجيا المؤلف ثم أيديولوجيا النص. 

وتراجع الدراسة الفروق الدقيقة بين الأمثولة (الأليغوريا) التي وظفتها الرواية وبين الرمز، وتعيّن التناص الإنجيلي فيها، ويعرض تمفصلات الإيديولوجيا العامة وإيديولوجيا المؤلف، وصولاً إلى أيديولوجيا نص الرواية.

وتخلص الدراسة إلى أن رواية "مذكرات دجاجة" رواية تندرج منفصلة، رغم تباين الدراسات السابقة في قراءتها عن الإيديولوجيا الفلسطينية العامة في زمن الانتداب البريطاني في فلسطين