دراسة جديدة لأستاذ التاريخ د. موسى سرور تنشر في مجلة "أسطور"

 نشرت مجلة الدراسات التاريخية "أسطور" المتخصصة والمحكمة والمرموقة في حقل علم التاريخ، والتي تصدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، في عددها الرابع عشر تموز ،2021 والصادر في 17 تشرين الأول 2021 دراسة لأستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت د. موسى سرور بعنوان: "إشكالية الديني والسياسي في العلاقة بين الدولة السلطانية والأوقاف المسيحية في القدس العثمانية".

وتكمن أهمية هذه الدراسة في الكشف عن جانب مهم من المستور في تاريخ القدس العثمانية وعلاقة الاندماج والتعايش الاسلامي المسيحي في القدس العثمانية، وتظهر كيف أن الدولة السلطانية العثمانية منحت الأوقاف المسيية في القدس حصانة لم تمنحها للأقاف الأسلامية في هذه المدينة المقدسة. كما تكمن أهميتها أيضا في اعتمادها على مصادر تاريخية أولية مهمة تتمثل بسجلات محكمة القدس الشرعية، هذا عدا عن مصادر تشريعية عثمانية وأخرى فرنسية وانجليزية. حيث أن الدمج بين الفقه الإسلامي والتشريعات العثمانية وتطبيقاتها العملية مكن الباحث من معالجة اشكالية الدراسة وفرضيتها.

انطلقت الدراسة من إشكالية مفادها أنه على الرغم من أن الدولة السلطانية العثمانية ورثت القانون الإسلامي وتبنته في التعامل مع الأوقاف في الولايات العثمانية، فإنها تبنت في عصر التنظيمات (1839-1878) سياسة "عدائية" جديدة له، خاصة فيما يتعلق بالأوقاف الخيرية الإسلامية. وفي المقابل، التزمت بهذا القانون فيما يتعلق بالأوقاف المسيحية.

حاولت الدراسة الكشف عن الأسباب الكامنة وراء هذه السياسة ذات المعايير المزدوجة. بمعنى تفسير إشكالية الديني والسياسي في العلاقة بين الدولة السلطانية والأوقاف المسيحية في القدس العثمانية. وافترضت أن الأوقاف المسيحية بشقيها الخيري والذري في الدولة العثمانية بشكل عام، وفي القدس بشكل خاص، كانت مستثناة من سياسات الدولة العثمانية وقوانينها "الإصلاحية" تجاه الأوقاف، ولم تتعرض للسياسة" العدائية" نفسها التي تعرضت لها الأوقاف الخيرية الإسلامية، بل على العكس كانت هذه التشريعات الجديدة الدرع الحامي للأوقاف المسيحية ومنحتها حصانة أمام سياسات الدولة الجديدة في ذلك العصر.

للاطلاع على دراسة د. موسى سرور من صفحة 48-68، والعدد كاملاً:

يمكن زيارة الرابط