د. طلال شهوان يشارك في ورشة حول تحديد المهارات المستقبلية لسوق العمل الفلسطيني
شارك رئيس جامعة بيرزيت د. طلال شهوان، مؤخراً، كمتحدث رئيسي في ورشة عمل نظمتها وزارة العمل الفلسطينية بعنوان: " تحديد المسارات المستقبلية لسوق العمل الفلسطيني"، وذلك ضمن سلسلة جلسات حوارية متخصصة لـ (بوصلة سوق العمل الفلسطيني)، وبمشاركة كافة القطاعات في صنع القرار، لتحديد المهارات التي يحتاجها سوق العمل من أجل توفير فرص تشغيلية للشباب والنساء، وتعزيزا للجهود المشتركة لتطوير وتنمية قطاع العمل.
وتناولت ورشة العمل ثلاثة محاور هي: محور الصناعة، محور القطاع المصرفي، ومحور التعليم والتدريب المهني.
تحدث د. شهوان عن التعليم وموائمته لاحتياجات سوق العمل، موضحاً أن العلاقة بين الجامعات وسوق العمل ليست مجرد علاقة تقنية، وهي تقتضي التعاون بين الجهات الأكاديمية والرسمية والتشغيلية، ومستعرضاً أهم التحولات التي يمر بها التعليم الجامعي مثل التحولات الرقمية والعمل أثناء الدراسة والتوجهات المتزايدة نحو التخصصات العابرة للحقول التقليدية.
وأوضح أن هذه التحولات تفرض التغيير على ثلاثة مستويات؛ الاستفادة من التطور التقني والرقمي في تطوير المحتوى والمناهج والعملية التعليمية، والتركيز بشكل أكبر على دعم وتطوير مهارات الطلبة وكفاءاتهم الشخصية، وتخصيص موارد أكثر للبحث العلمي ولتطوير العلاقة مع الصناعة ومع المجتمع وقطاعات العمل.
وأكد د. شهوان أن هذه التحولات تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لجامعة بيرزيت، والتي تسعى من خلالها لمواكبة التطورات الأكاديمية والتكنولوجية، وتعزيز علاقات ودور الجامعة وتعاونها مع القطاعات المختلفة داخلياً وخارجياً.
هذا واتفق المجتمعون خلال الورشة على عدد من المخرجات، أبرزها: تطوير ورفع المهارات والقدرات التقنية والمهنية للخريجين والباحثين عن عمل بما يؤهلهم للانخراط في سوق العمل، وكذلك إعادة بناء مهارات جديدة للعمال وفق احتياجات السوق، و تشجيع الشباب والنساء للتوجه إلى مجال التدريب المهني والتقني، لا سيما المهن التي تواكب التطورات التكنولوجية، مثل تكنولجيا المعلومات، والرقمنة، والتسويق الإلكتروني، والاقتصاد الأخضر، والطاقة الشمسية، وكذلك التركيز على المهارات المهنية المتخصصة لتأهيل فنيين مهنيين مهرة، وفق حاجة السوق لهذا النوع من التخصص، بالإضافة إلى أهمية تعزيز التشبيك بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل وصانعي القرار، من خلال نظام معلومات سوق عمل متكامل، لتحديد نوعية التخصصات والمهن التي يحتاجها سوق العمل، وتوجيه الباحثين عن عمل إلى المهن المناسبة لمؤهلاتهم ومهاراتهم، والحد من بعض التخصصات التي تعاني من معدلات بطالة، وفتح تخصصات جديدة يحتاجها السوق، وتشجيع الشباب والنساء على الانخراط في جمعيات تعاونية حديثة تتواءم مع احتياجات سوق العمل، يندرج في إطارها التطور التكنولوجي، لانعكاس ذلك على انتشارها واستمراريتها، وكذلك التشجيع على الانخراط في المشاريع والأعمال الريادية النوعية التي من شأنها أن تسهم في خلق فرص عمل جديدة للباحثين عن عمل.
كما أكد المجتمعون على أهمية الاستفادة من تجارب الدول وخبراتهم، من خلال التدريب لديهم واكتساب مهارات جديدة في تخصصات ومهن معينة، الأمر الذي من شأنه فتح أسواق عمل جديدة للشباب والنساء من خلال العمل مع شركات دولية عن بُعد.
تجدر الإشارة بأنه شارك في الورشة مجموعة من وزراء الحكومة الفلسطينية ورؤساء الجامعات الفلسطينية، ومدراء ورؤساء الاتحادات والشركات، وممثلون عن القطاعات المصرفية والوطنية والنقابات، والجهات الدولية.