د. موسى سرور يشارك في ورقة بحثية في مؤتمر الوقف والتراث في فرنسا

شارك الدكتور موسى سرور أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة بتقديم ورقة بحثية بالفرنسية بعنوان: "الوقف من ظاهرة فردية إلى ذاكرة جمعية إلى رمز دولة: وقف خاصكي سلطان في القدس أنموذجا. « Le waqf : d’un phénomène individuel à une mémoire collective et un patrimoine étatique. Le cas du waqf Kassiki Sultan à Jérusalem ».

وذلك في المؤتمر الدولي حول الوقف والتراث: بين النظام الامبراطوري العثماني والمؤسسات الاستعمارية والأنظمة الوطنية ما بعد العثمانية،

 Les fondations pieuses du patrimoine ottoman : Structures patrimoniales entre ordre impérial ottoman, institutions coloniales et régimes nationaux post-ottomans

والذي عقد مؤخراً في معهد الدراسات حول العالم العربي والإسلامي / جامعة AIX-Marseille فرنسا.  شارك فيه العديد من المختصين في الوقف من: فرنسا: تركيا، فلسطين، الجزائر، لبنان، بريطانيا.

يتناول البحث موضوع الوقف في المجتمعات البشرية قبل الإسلام وبعده، كصدقة لملء الفراغ الذي أحدثه غياب الدولة ومؤسساتها على الصعيد الخيري والاجتماعي والتعليمي. حيث فتح المجال أمام المحسنين لإنشاء مؤسسات خيرية لإطعام الفقراء، أو تعليم أبناء المجتمع، أو العلاج، وأيضا كمؤسسات صوفية لإتاحة المجال للصوفية بممارسة عباداتهم وشعائرهم فيها.

ونتيجة للدور المهم الذي لعبته هذه المؤسسات الوقفية على الصعيد المجتمعي، فقد تحولت من ظاهرة فردية إلى ظاهرة مجتمعية تخص فئات المجتمع المدني. ونظرا لأهمية الدور الذي قامت به هذه المؤسسات أصبحت تراث دولة تحمل اسمها من جهة وتشرف عليها الدول المتعاقبة نفسها. وهذا ما جسدته تكية خاصكي سلطان في القدس التي اسستها زوجة السلطان سليمان القانوني عام 1557 كمبادرة فردية لا علاقة للدولة بها.

أصبحت هذه التكية تراث مجتمعي إلى يومنا الحالي يمثل تراث ورمز دولة، وهي الدولة العثمانية. والسؤال الذي تعالجه هذه الدراسة هو: كيف تحولت هذه التكية من ظاهرة فردية إلى تراث مجتمعي ورمز دولة؟