د. موسى سرور يشارك في كتابة فصل من كتاب: "القدس: التطهير العرقي وأساليب المقاومة"

شارك أستاذ التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت د. موسى سرور في كتابة فصل بعنوان" إشكالية السياسي والديني في العلاقة بين الدولة السلطانية والأوقاف المسيحية في القدس العثمانية" في كتاب: "القدس: التطهير العرقي وأساليب المقاومة “، المحرر من آيات حمدان، والصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات/ قطر ومؤسسة الدراسات الفلسطينية.

تأتي هذه الدراسة ضمن الحقل البحثي الذي يعمل عليه د. موسى سرور فيقول: "تشكل هذه الدراسة احدى مخرجات الحقل البحثي الكبير الذي أعمل عليه منذ سنوات طويلة حول الوقف واحكامه وتطبيقاته في القدس واشكالية العلاقة بينه وبين الدولة السلطانية العثمانية وأنظمة ما بعد العثمانية؛ كإحدى تفرعات الملكية العقارية واشكالياتها في ظل تكالب استعماري وصهيوني على الاستحواذ عليها لتحقيق المشروع الاستعماري الاستيطاني."

وأضاف: " يأتي ذلك انطلاقًا من التنقيبات الأرشيفية من محلية وإقليمية وعالمية والتي تساهم بالكشف عن المستور في تاريخ هذه العلاقة فيما يتعلق ليس فقط بالأوقاف الاسلامية وإنما أيضا بالأوقاف غير الإسلامية من مسيحية ويهودية. وقد أصبحت هذه الاوقاف "غير الإسلامية " احدى تجليات اهتماماتي البحثية الجديدة وذلك نظرا لقلة الدراسات التي تعالج موضوع الأوقاف المسيحية واليهودية في القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام من جهة، ومن جهة اخرى لارتباطها بقوى دولية فاعلة على الساحة الفلسطينية واستخدام هذه الأوقاف كأدوات لتحقيق اجنداتها السياسية، الأمر الذي يخرج هذه الأوقاف من طابعها الفقهي والخيري لتحمل مضامين سياسية وتستغل من قبل قوى استعمارية."

ويتابع: " لهذا لا تعالج هذه الدراسات قضايا تاريخية أصبحت نسيا منسيا، وإنما قضايا ما مازالت فاعلة ومؤثرة على الساحة الفلسطينية وتفاعلاتها الدولية. ويمكن أن تكون مرجعا لأصحاب القرار السياسي وذلك لاعتمادها على وثائق قانونية ذات مصداقية عالية مثل سجلات المحاكم الشرعية ومخرجات قرارات المحاكم الاسرائيلية والمراسلات الدولية بهذا الخصوص خاصة الفرنسية منها. ومن هنا اشير الى كيف أصبح الوقف اداة مقاومة للاستعمار وهذا كان محور عديد الدراسات الجديدة التي سبق وان نشرتها بالفرنسية والعربية في مجلات دولية وفلسطينية وانطلاقا من الارشيفات الفرنسية حول أوقاف مغاربة القدس والنزاع الفرنسي الاسرائيلي عليها. والأوقاف اليهودية التي استخدمت كأداة للاستعمار؛ والأوقاف المسيحية محور هذه الدراسة تلك الأوقاف التي تمتعت بحصانة عبر الحقب الاسلامية المختلفة على العكس من الأوقاف الإسلامية ولكن اليوم وفي ظل النظام الاستعماري الاستيطاني أصبحت تنتهك من قبل حماتها وتباع وتشترى."

جدير بالذكر أنه قد شارك في تأليف متاب القدس: التطهير العرقي وأساليب المقاومة، الذي جاء في 583 صفحة، كل من: أحمد جميل عزم، أحمد عزالدين أسعد، أديب زيادة، أسامة أبو ارشيد، أنوار حمد الله قدح، بلال فلاح، جاودة منصور، جوني منصور، حنين مجادلة، راسم خمايسي، رشيد البزيم، سامح حلاق، عبد الله معروف عمر، عصام نصار، موسى سرور، نزار أيوب.