"بيرزيت" و"القدس المفتوحة" تنظمان ورشة حول بناء قدرات مراكز البحوث الإدارية والاقتصادية

عقدت جامعتا بيرزيت والقدس المفتوحة، يوم الأربعاء الموافق ‏12‏/04‏/2017م، ورشة عمل حول مشروع بناء قدرات مراكز البحوث الإدارية والاقتصادية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وهو جزء من برنامج (إيراسموس) المدعوم من الاتحاد الأوروبي، وذلك في حرم جامعة بيرزيت.

 وافتتح الورشة أ. د. هنري جقمان نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون الأكاديمية، وأ. د. سمير النجدي نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية، ود. نضال الجيوسي ممثل مكتب (إيراسموس) في فلسطين.

وقال أ. د. جقمان في كلمته بافتتاح الورشة، إن جامعة بيرزيت تسعى للتركيز على الثالوث المعرفي القائم على الجمع بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، من خلال دعم مركز البحوث التابع للجامعة، مشدداً على استعداد الجامعة للتعاون مع الجامعات الشقيقة لإعداد أبحاث من شأنها أن تسهم في ربط الجامعات بسوق العمل بشكل أفضل.

وتمنى أ. د. جقمان للمشاركين في الورشة النجاح والخروج بتوصيات تسهم في دعم البحث العلمي في فلسطين وتطبيقها على أرض الواقع.

من جهته، قال أ. د. النجدي إن اهتمام "القدس المفتوحة" بواقع التنمية في المجتمع لم يعد قاصراً على التعليم والتربية، إنما امتد ليشمل المشاركة في حل كثير من مشكلات المجتمع الذي تعيش في كنفه الجامعات وتساير آماله وطموحاته، مشيراً إلى أن "القدس المفتوحة" تنبهت لضرورة إنشاء مراكز متخصصة للبحوث العلمية، منوهاً بافتتاح (4) مراكز للبحوث العلمية، بعضها يمارس عمله منذ فترة والآخر قيد الإنشاء.

وأشار أ. د. النجدي إلى أن الجامعة تصدر (5) مجلات علمية محكمة، وهي مصنفة عالمياً وحاصلة على الرقم المعياري الدولي (ISSN) للنشر الورقي والإلكتروني، وواحدة منها حاصلة على معامل التأثير العربي، وتستقبل المجلات ما معدله (364) بحثًا، وما نسبته (62%) منها من دول عربية وأجنبية ومنظمات دولية.

وأشار أ. د. النجدي إلى أن الجامعة تنشر سنوياً ما معدله (25) كتاباً ومؤلفاً علمياً لباحثين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، كما تدعم (12) مشروعاً بحثياً بمعدل (5) آلاف دينار لكل مشروع بحثي من الجامعة وخارجها، بالإضافة إلى تنظيم (35) ندوة علمية وورشة عمل شهرياً، و(5) مؤتمرات علمية محكمة سنوياً، منها مؤتمرات دولية.

 وأشار أ. د. نجدي إلى أن الجامعة تحصد سنوياً العديد من الجوائز العلمية والبحثية على الصعد العالمية والعربية والمحلية، مشيراً إلى فوز الجامعة حديثاً بجائزة "سقراط" الدولية للعام 2017م كأفضل جامعة رائدة في العلوم والتربية، وفوز رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو بأفضل مدير أدار جامعته بالمنطقة.

وتحدث د. نضال الجيوسي، ممثل مكتب (إيراسموس) في فلسطين، عن البرنامج وأهميته لجامعاتنا الفلسطينية، مشيراً إلى أنه يسعى لتوطيد أواصر التعاون في المجال البحثي بين الجامعات الفلسطينية من جهة وبين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها الأوروبية من جهة أخرى.

وطالب الجامعات بتوليد أفكار من شأنها أن تعود بالنفع على المجتمع، مشيراً إلى أن البرنامج نجح في تأسيس (7) برامج ماجستير جديدة استحدثت في الجامعات الفلسطينية، من بينها مواضيع نوعية، لافتاً إلى أن البرنامج ابتعث (850) طالباً وطالبة لدراسة فصل دراسي أو أكثر في الجامعات الأوروبية، لكنه عجز عن إرسال (450) طالباً من غزة نتيجة الحصار.

 وبين أن أهمية مشروع بناء قدرات مراكز البحوث الإدارية والاقتصادية في مؤسسات التعليم العالي تكمن في كونه الوحيد الذي يهتم بمجال الإدارة والبحث من بين (51) مشروعاً تنفذها البعثة الأوروبية في فلسطين.

 وعقب الجلسة الافتتاحية، نظمت عدة جلسات علمية قدم خلالها المشروع والخطط الاستراتيجية في مراكز البحوث الإدارية والاقتصادية. وترأس الجلسة الأولى أ. د. طلال شهوان عميد كلية الدراسات العليا في جامعة بيرزيت، استعرض خلالها د. م. يوسف الصباح، منسق المشروع في جامعة القدس المفتوحة، تقدُّم العمل في مشروع بناء قدرات مركز البحوث الإدارية والاقتصادية في الجامعة. فيما تحدث أ. د. ذياب جرار من جامعة القدس المفتوحة عن الخطة الاستراتيجية لمركز البحوث الإدارية والاقتصادية في الجامعة، ثم استعرض أ. عمر عمران منسق المشروع في جامعة بيرزيت تقدُّم العمل في مشروع بناء قدرات مركز البحوث الاقتصادية والإدارية في الجامعة، وتحدث د. سهيل سلطان من جامعة بيرزيت عن الخطة الاستراتيجية لمركز البحوث الإدارية في الجامعة.

وعقدت جلسة ترأسها د. أنطون سبيلا من جامعة بيرزيت، وكان مقررها د. عبد الرحمن أحمد من جامعة القدس المفتوحة، ناقش خلالها المتحدثون توجهات البحث العلمي في الإدارة والاقتصاد وأولوياته، واهتمامات المجموعات البحثية.

كما عقدت جلسة ترأسها أ. د. ذياب جرار من جامعة القدس المفتوحة، وكان مقررها د. سهيل سلطان من جامعة بيرزيت، ناقشت تطوير الخطة الاستراتيجية لمراكز البحوث الإدارية والاقتصادية.

وترأس أ. د. حسني عوض الجلسة الختامية التي عرضت فيها التوصيات، وكان أن تحدث فيها د. جريس خوري عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بيرزيت، ود. يوسف أبو فارة عميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية بجامعة القدس المفتوحة.