عبير أبو غيث رائدة أعمال تقنية ومؤثرة في تمكين المرأة والشباب، تلهم طالبات بيرزيت ضمن برنامج "قيادية"

ضمن المحاضرة الأولى من برنامج "قيادية"، الذي أطلقته كلية الأعمال والاقتصاد في جامعة بيرزيت بهدف تقديم تجارب نسائية ملهمة وتمكين مجتمع الطالبات من خلال دعوة متحدثات متميزات من مجالات مهنية مختلفة، استضافت الكلية، يوم السبت الموافق 10 أيار 2025، رائدة الأعمال الفلسطينية السيدة عبير أبو غيث، في لقاء حمل الكثير من الإلهام والطموح.

يُذكر أن البرنامج يهدف إلى عرض قصص نجاح نسائية متنوعة تسهم في تحفيز الطالبات وتوسيع آفاقهن، في ظل تجاوز نسبة الطالبات في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية حاجز الـ 60%.

وتُعد عبير أبو غيث أول امرأة تُلقب بـ"رائدة التكنولوجيا العالية" في فلسطين، كما صُنفت من بين أقوى الشخصيات العربية تحت سن الأربعين. وهي مهندسة حاسوب أسّست عدة شركات ساهمت في خلق أكثر من 700 فرصة عمل، كما درّبت ما يزيد عن 3000 شاب وشابة على المهارات الرقمية، مما ساعد في رفع مستوى دخل القطاع التقني بنسبة 45%، وبناء شبكة علاقات مهنية مع أكثر من 70 عميلاً دوليًا. وتشغل حاليًا منصب المؤسسة والمديرة التنفيذية لمنصة MENA Alliances.

عُقد اللقاء بالتعاون مع كرسي رامي زاهي خوري للريادة، وحضره عدد من الطالبات والطلبة، إلى جانب أعضاء من الهيئتين الأكاديمية والإدارية.

واستهلت عميدة الكلية، الدكتورة غريس خوري، اللقاء بالترحيب بالسيدة عبير أبو غيث، وقدمت نبذة عن برنامج "قيادية"، مشددة على أهمية هذه اللقاءات في تحفيز الطالبات وتعزيز طموحاتهن المهنية، والاطلاع على تجارب نسائية ناجحة من الواقع الفلسطيني.

وخلال حديثها، استعرضت السيدة عبير محطات مسيرتها المهنية، متوقفة عند أبرز التحديات التي واجهتها كامرأة فلسطينية سعت لإثبات ذاتها في مجال يُهيمن عليه الرجال، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة. كما تحدثت عن مقومات النجاح من واقع تجربتها، مركّزة على أهمية الإصرار والإيمان بالقدرات الذاتية، وبناء شبكة علاقات داعمة، والتمتع بالمرونة، إلى جانب الاستفادة من الإرشاد المهني، وتنمية المهارات، واستغلال كل فرصة للتعلم والتطور.

وكان اللقاء فرصة حقيقية لإلهام الطالبات، حيث جسدت قصة عبير أبو غيث نموذجًا واقعيًا للإرادة والتحدي والتميّز في مجال ريادة الأعمال، في وقت لا تزال فيه مشاركة النساء في سوق العمل الفلسطيني لا تتجاوز 19%، رغم تفوقهن العددي في التعليم العالي.