بيان صادر عن مجلس الجامعة حول اقتحام الاحتلال للحرم الجامعي
اقتحام الاحتلال لحرم جامعة بيرزيت اليوم واعتقال طالبين هو استمرارٌ لسياسة الاحتلال المتواصلة في تدمير الحياة التعليمية في فلسطين
استمراراً لسياسات الاحتلال التي تستهدف التعليم العالي الفلسطيني، وفي انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق التي تجرّم الاعتداء على المرافق الأكاديمية، اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة بيرزيت صباح اليوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024، واعتقلت الطالبين عمرو كايد وحسن صالح، واعتدت على أفراد الحرس الجامعي، كما وحطمت بوابة الجامعة الغربية وعبثت بمحتويات مجلس الطلبة.
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال، مكونة من عشرات الجنود والكلاب المدربة، قد تسللت إلى الحرم الجامعي، وحاصرت الطلبة ومن ثم اقتحمت 6 آليات عسكرية الجامعة، واعتدت على الحرس الجامعة وكبلتهم واحتجزتهم في المطر والبرد، وصادرت أجهزة الهاتف الخاصة بهم، وداهمت القوات العسكرية بشكل عنيف مبنى مجلس الطلبة واعتقلت الطالبين، كما وتم تكسير أربعة أبواب داخلية في الحرم الجامعي.
وتؤكد جامعة بيرزيت أن هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار لسياسة الاحتلال التي تستهدف كافة فئات الشعب الفلسطيني، حيث يزيد عدد الطلبة المعتقلين من جامعة بيرزيت عن 150 طالباً وطالبة، فيما يتعرض حرم الجامعة لاقتحامات متكررة كان آخرها في شهر أيلول الماضي، كما ويعد هذا الاقتحام الثالث والعشرين للجامعة منذ العام 2002.
هذا وتدعو جامعة بيرزيت المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية لمناصرتها في سعيها لأداء رسالتها التعليمية والتربوية، ومقاطعة المؤسسات التعليمية الأكاديمية الإسرائيلية، وتؤكد بأن هذه الانتهاكات والاعتداءات لن تثني الجامعة عن الاستمرار في مسيرتها وسعيها لأداء دورها الأكاديمي والمجتمعي والإنساني، كما وتدعو المؤسسات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والعمل بشكل فاعل لإيقاف الإبادة المعرفية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى
مجلس الجامعة
26 تشرين الثاني 2024