⁨بيان صادر عن جامعة بيرزيت: اقتحام الاحتلال لحرم الجامعة يأتي استمراراً لسياسة الاحتلال الممنهجة لتخريب الحياة التعليمية في فلسطين⁩

بيان صادر عن مجلس الجامعة

3 أيلول 2024

اقتحام الاحتلال لحرم جامعة بيرزيت يأتي استمراراً لسياسة الاحتلال الممنهجة لتخريب الحياة التعليمية في فلسطين

استمراراً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني، وفي جريمة جديدة تضاف الى سجل طويل من الانتهاكات والجرائم التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية، اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة بيرزيت فجر اليوم الثلاثاء 3 أيلول 2024، واعتدت على الحرس الجامعي، وعبثت بمحتويات مجلس الطلبة في الجامعة وصادرت جزءاً من ممتلكاته.

وكانت قوة من جيش الاحتلال مكونة من خمس آليات كبيرة وعدد كبير من الجنود، قد اقتحمت الحرم الجامعي من البوابة الغربية في تمام الساعة الثانية فجراً، واعتدت على الحرس الجامعي المتواجد وكبلتهم تحت تهديد السلاح، مما أدى إلى إصابة أحد أعضاء الحرس الجامعي جراء اسقاطه على الأرض وهو مكبل اليدين، ثم داهمت القوة مجلس الطلبة ومخازن الكتل الطلابية المجاورة وصادرت بعض محتوياتها ووضعت منشورات بداخلها.

إن هذا الاقتحام الهمجي المتكرر يأتي استمرارا لسياسة الاحتلال الممنهجة الساعية لتخريب الحياة التعليمية في فلسطين واستهداف الطلبة والأساتذة بأشكال متعددة، والاعتداء على المؤسسات الأكاديمية، وترى الجامعة أن اقتحام حرمها يشكل انتهاكا كبيرا وواضحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم انتهاك حرمة الجامعات والمؤسسات التعليمية.

يذكر أن حرم الجامعة تعرض لاقتحامات متكررة كان آخرها في أيلول من العام الماضي، في أول يوم دراسي لطلبة الجامعة، حين داهمت قوة عسكرية إسرائيلية الجامعة واعتقلت عددا من الطلبة، كما لحقه اقتحام لمجلس الطلبة ومخازن الكتل الطلابية في تشرين الثاني الماضي، وتم مصادرة وتدمير بعضاً من ممتلكاتهم، ولاحقاً قامت قوة خاصة من جيش الاحتلال باختطاف طالبين من بينهم رئيس مجلس الطلبة من أمام مدخل الجامعة الغربي في شهر شباط من العام الحالي. 

هذا وتدعو جامعة بيرزيت المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية لمناصرتها في سعيها لأداء رسالتها التعليمية والتربوية، وتؤكد بأن هذه الانتهاكات والاعتداءات لن تثني الجامعة عن الاستمرار في مسيرتها وسعيها لأداء دورها الأكاديمي والمجتمعي والإنساني، كما وتدعو المؤسسات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والعمل بشكل فاعل لإيقاف الإبادة المعرفية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.