بيان صادر عن جامعة بيرزيت حول القدس

  • منظر عام للقدس. تصوير: اياد جادالله 

تندد جامعة بيرزيت، إدارة وعاملين وطلبة، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة ل "إسرائيل"، والتوقيع على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ضارباً بذلك كل المواثيق والقوانين والإجماع الدولية. وترى الجامعة أن هذا الاعتراف غير القانوني سيشكل تهديداً جدياً للسلم والاستقرار في المنطقة، ويشكل اعتداءً صريحاً على حقوق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي.

إن هذا القرار يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على العداء الذي تمارسه الإدارة الأمريكية لحقوق الشعوب المستضعفة، وأن الإدارة الأمريكية لم تكن يوماً طرفاً نزيهاً في الصراع المتواصل مع الطرف الإسرائيلي، وأن هذا القرار يؤكد دعم وإسناد الإدارة الأمريكية للعدو الصهيوني في العدوان على شعبنا واحتلال أراضيه وتشريده.

إن هذه الخطوة الاستفزازية من قبل الرئيس الأمريكي تتطلب من شعبنا الفلسطيني التصدي لها بقوة من خلال تكريس الوحدة الوطنية، واتخاذ مواقف واضحة ومتقدمة فيما يخص القدس والقضية الفلسطينية تتجاوز الشجب والاستنكار والتحذير، وتؤكد الإدارة الأمريكية من جديد بقرارها هذا حول ضم القدس موقفها المعادي للشعوب، وتثبت أنها الشريك لدولة الاحتلال في سياساتها المتمسكة بالاحتلال، ومصادرة الأراضي، ومواصلة الاستيطان، وضم القدس وتهويدها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.

وتناشد جامعة بيرزيت جميع شعوب العالم الحرة والمحبة للسلام الوقوف بوجه تنفيذ هذا القرار، ومساندة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وتدعو جميع المؤسسات الدولية والأكاديمية في العالم إلى عدم الاعتراف بهذا القرار الخطير والعمل على رفضه وعدم التعامل معه.

 

جامعة بيرزيت، في 7/12/2017