بيان صادر عن جامعة بيرزيت

تؤكد جامعة بيرزيت على سياستها القائمة على تشجيع حرية الرأي والتعبير المبنية على احترام الرأي والرأي الآخر، وأنها تنتهج الديمقراطية أسلوباً في سياستها العامة تجاه مختلف أجسامها.

وقد دفعت جامعة بيرزيت ثمناً غالياً لمواقفها في مقاومة الاحتلال، من إغلاق الجامعة واقتحامها، والاعتداءات المستمرة على الأكاديميين والطلبة، الذين استشهد وجرح واعتقل منهم الكثير، وما زالت في طليعة الساعين إلى التحرر والانعتاق من الاحتلال، بشتى الوسائل التي كفلها القانون الدولي، بما يشمل التظاهر السلمي، وإبقاء جذوة الوعي مشتعلة في عقول طلبتها.

ويحسب لجامعة بيرزيت حرصها الشديد على تنظيم انتخابات مجلس طلبتها، التي تعكس تنوع بيئتها، وتؤكد أن قوانينها وأنظمتها وتعليماتها الداخلية تنص على تفعيل دور الحركة الطلابية داخل أسوار الجامعة والعمل وفق أسلوب الحوار الديمقراطي، ونبذ مظاهر العسكرة بشكل عام، وعدم ربطها بالحركة الطلابية أو أي جهة من مجتمع الجامعة،  حيث تُعتبر العسكرة من السلوكيات الخطيرة التي تحدث آثـاراً سيئة ولا يمكن قبولها في المجتمعات التي تمتـاز بحـضارة إنسانية راسخة، وقيم اجتماعية وأخلاقية تقوم على الفكر الحر.

وكانت جامعة بيرزيت قد أطلقت قبل سنوات مدونة سلوك خاصة بطلبة الجامعة تعزز التزام الطلبة  بالمبادئ الأخلاقية سواء داخل الجامعة أو خارجها، ليعكسوا أفضل صورة ممكنة عن الجامعة ومجتمعها، كما تؤكد على احترام الآخرين وآرائهم ومعتقداتهم واستخدام أساليب الحوار والنقاش البنّاء في التعبير عن الرأي، والامتناع عن كل ما قد يسيء لسمعة الجامعة، بما في ذلك تناقل الإشاعات وغيرها، وتنبذ الإساءة والعنف اللفظي والجسدي والمضايقات والتحرش، كذلك الامتناع عن كل ما يدعو للتمييز على أساس العرق أو الدين أو المعتقد أو الجنس.

وترى جامعة بيرزيت أن التزامها بعقد انتخابات مجلس طلبتها، ومشاركة جميع الأطياف السياسية فيها، يأتي في إطار احترامها لحرية الرأي والتعبير، وانسجاماً مع كونها مؤسسة ديمقراطية تحترم طلبتها ومجتمعها. وتتبنى الجامعة سياسة واضحة تنص على عدم الموافقة على جواز عسكرة أي نشاط طلابي سواءً أثناء فترة الانتخابات لمجلس الطلبة أو غيرها من المُناسبات،  وتشهد انتخاباتها اهتماماً شعبيّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً واسعاً، حيث تتصف العملية الانتخابية في جامعة بيرزيت بقدر عالٍ من النزاهة والشفافية.