برنامج "مساري" يواصل خطواته الواثقة بمحطتي المناظرة والمواطنة

بدأت في جامعة بيرزيت اليوم الاثنين 3 أيلول 2018، تدريبات محطتي المناظرة والمواطنة ضمن برنامج "القيادة والمواطنة الفاعلة– مساري" لطلبة سنة ثانية، والهادف إلى تطوير كفاءات القيادة والريادة المجتمعية لدى الطلبة وإدماجهم كمواطنين فاعلين في تنمية مجتمعاتهم، وينفذه أكاديميون وإداريون في الجامعة، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي التي تعتبر الركيزة الأساسية في تحقيق نتائج البرنامج ومخرجاته المنشودة.

انطلقت محتطي المناظرة والمواطنة في بداية هذا العام الدراسي بمشاركة ما يقارب من 3000 من طلبة السنة الثانية في البرنامج، وواصلت محطتا الكفاءات الشخصية والمسار المهني استقبال طلبة السنة الأولى، وبذلك أصبح عدد الطلبة الملتحقين في البرنامج ما يقارب 6000 طالب وطالبة."

وحول برنامج مساري، تقول نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية د. ميرفت بلبل إنّ منهاج برنامج مساري يُركّز في عامه الأول على التمكين الذاتي للطالب عن طريق تحفيز التفكير واستكشاف الذات ضمن دائرة محيطه ومجتمعه الأوسع.  ويشجع المنهاج على تطوير رؤية المتعلم وتطلعاته المستقبلية ويعطيه فرصة تحديد قيمه الشخصية.  ويعزز المنهاج في عامه الثاني استكشاف الطالب لقضايا أوسع نطاقاً في محيطه ومجتمعه، وعلى المستوى الوطني، تتعلق بالطموحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتبنى على مبادئ المواطنة، وذلك من خلال تشجيع التفكير التحليلي والنقدي وقبول الخطابات البديلة والتسامح مع الآخرين والتحاور والحوار وتبادل الأفكار والآراء. أما في عامه الثالث، فيركّز البرنامج على قضايا جوهرية تهم حياة المواطن، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي، من خلال العمل مع الطلبة على تطوير حلول ومبادرات مجتمعية مستدامة قابلة للاستمرار، وبالشراكة مع الأطراف ذوي العلاقة والمستفيدين.

 وحول عدد ساعات التدريب المخصصة للبرنامج في كل فصل دارسي، تقول د. بلبل أنّ الطالب يمر بـ 21 ساعة تدريبية على مدار الفصل – أي ما يوازي 3 أيام تدريبية كاملة فقط مما لا تشكل عبىء إضافي على برامج الطلبة الأكاديمية. وحول "المواطنة" و"المناظرة" تقول سهير مرار مسؤولة العلاقة مع المجتمع إن محطة المواطنة تهدف إلى مساعدة الطلبة على اكتشاف وتوظيف طاقاتهم ليصبحوا مؤثرين وفاعلين في مجتمعاتهم، وتعزيز إحساس المسؤولية المجتمعية والبيئية لديهم على نطاق محلي وعلى نطاق أوسع، يتعلق بالمواطنة العالمية، أما محطة المناظرة فتهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والنقاش لدى الطلبة من خلال مساعدتهم على تطوير مهارات التحليل والتفكير الناقد، وممارستها من خلال أنشطة مناظرة ممنهجة.

وبينت مرار أن الطلبة سيحصلون في نهاية البرنامج على شهادة تدريب رسمية تبين المحطات التدريبية التي تم اتمامها بنجاح، وعدد ساعات العمل التعاوني المنجزة أثناء رحلة التعلم.

أما بخصوص آلية إعداد  الميسرين للبرنامج، قال د. أسامة الميمي مدير وحدة الإبداع في التعلم في مركز التعليم المستمر أن ما يزيد عن 60 ميسر وميسرة من أعضاء الهيئة الأكاديمية والموظفين الإداريين في الجامعة، التحقوا بالبرنامج ضمن محطتي المواطنة والمناظرة، حيث خضعوا لتدريب مكثف امتد على مدار أحد عشر يوماً بقيادة رانيا قاسم ونجوان بيرقدار وحذيفة جلايمة وسهير مرار ، تم خلالها تعريف المشاركين بمحتوى محطات التعلم وإعطاؤهم الفرصة لممارسة وتطبيق الأنشطة التعلّمية التي تحتويها المحطات باستخدام أدوات التيسير المختلفة.  وأوضح د. ميمي ان عملية تدريب الميسرين التي يقودها مركز التعليم المستمر، تهدف إلى خلق مجتمع من الميسرين القادرين على قيادة رحلة التعلم للبرنامج وإثراء هذه المحطات بتجارب عملية ومعارف ومهارات تحاكي أهداف البرنامج وترتبط بأبعاد التعلم. وقد تم تصميم منهجية تدريب الميسرين لإتاحة الفرصة لجميع المعنيين للاستفادة من تجريبة التدريب والانخراط في رحلة التعلم واكتساب مهارات ومعارف لا تتعلق فقط بالبرنامج ومحطاته، بل تثري المتدرب وتضيف إليه مهارات هامة يمكن توظيفها ضمن العملية الأكاديمية أو العمل الإداري في الجامعة.

وأوضحت مرار أن البرنامج في عامه الأول حقق مشاركة واسعة من قبل الطلبة وترك أثرا إيجابيا على المشاركين، حيث خضع البرنامج لعملية تقييم من قبل الطلبة والميسرين وتم مراجعة محتوى المحطات وطريقة تقديمها وبينت مرار أنه يتم العمل حاليا لتطوير المحطتين اللتين خُصصتا للريادة المجتمعية من خلال على عقد اتفاقيات شراكة مع عدد كبير من مؤسسات المجتمع المحلي.

جدير بالذكر أن وحدة الإبداع والريادة تعنى بتعزيز روح الابتكار والريادة المجتمعية واستقطاب واحتضان الرياديين الطموحين وأصحاب الأفكار والمبادرات الإبداعية وتوفير الرعاية والدعم لهم ونشر وتجذير ثقافة التميز والإبداع في صفوف الطلبة ومجتمع الجامعة. ويتصدر برنامج القيادة والمواطنة الفاعلة– مساري أهم المحاور التي تعمل عليها الوحدة، ويهدف إلى خلق فضاءات واسعة أمام طلبة جامعة بيرزيت لزيادة مشاركتهم المجتمعية وتنمية مهاراتهم الشخصية والحياتية وحثهم على المشاركة الفعالة في ابتكار حلول خلاقة وتبني مبادرات إبداعية للتعامل مع قضايا مجتمعية وبيئية تهمهم.