"باني عبيدي: الرجل الذي تكلم حتى اختفى" معرض فني يفتتحه متحف جامعة بيرزيت
افتتح متحف جامعة بيرزيت يوم السبت 5 تشرين الثاني 2022، وبالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان، معرضاً فنياً بعنوان «باني عبيدي: الرجل الذي تكلم حتى اختفى»، بحضور رئيس الجامعة د. بشارة دوماني ومديرة المتحف د. رنا بركات والمديرة العامة لمؤسسة عبد المحسن القطان فداء توما، وعدد من الفنانين والطلبة والمهتمين.
يترحل المعرض الممارسات الفنية للفنانة باني عبيدي على مدى عقدين من الزمن، وانشغالها العميق بعدة وسائط فنية. يحفل بأعمال تطغى عليها حكايات ذاتية وجمعية تشكلت تحت تأثير الاستعمار الرأس مالي ورفضه.
كما تم توصيف المعرض من قبل مديرة متحف جامعة بيرزيت: "هذه المقتطفات تَرتحل ما بين اللا-عادي والعادي، مع حسٍ من السخرية اللاذعة التي نتابعها بينما تَتكشَّفُ لنا السلطة في تفاصيل الممارسات اليومية. كل قطعة مختارة في هذا المعرض تم إعادة انتاجها محلياً، وتمَّ تشكيلها لرفع الحجاب عن تناقضات الحياة المعاصرة من كراتشي إلى فلسطين، وكل المحطات بينهما".
تنتقل هذه المختارات من أعمال باني عبيدي عبر ما هو مبتكر إلى ما هو اعتيادي، مع حس دعابة قوي بينما نتابع الأعمال اليومية لفضح القوة. أُعيد إنتاج كل قطعة في هذا المعرض محلياً.
يذكر أن باني عبيدي ولدت في كراتشي، ودرست في مدرسة معهد شيكاغو للفنون، وهي الآن تقيم وتعمل بين كراتشي وبرلين. تتنقل في عملها بين وسائل مختلفة لتحقيق أسلوب استفزازي وابداعي. تستخدم التصوير الفوتوغرافي والفيديو والصوت والتركيب كتدخل فني لها في السياسة والثقافة، ويتم ذلك غالبًا من خلال المشاهد القصيرة المرحة والعبثية. عبيدي هي فنانة فريدة تتحدى التصنيفات الفنية. حيث تقع أعمالها بين الفيلم الوثائقي المركب، والأداء والتكهنات. وغالباً ما يضم عملها مجموعة من الممثلين وغير الممثلين؛ لأنها تكشف عن اللا-عادي لما قد يظهر عادياً. تتحول المشاهد اليومية -من خلال عدستها الفنية – إلى ملاحظاتها الخاصة على سخافة السلطة. ومع ذلك، فإن الموضوع الأكثر عمقاً وهو السخرية يأتي من اعتراف عبيدي بالعبثية، وتقدير الضحك كممارسة راديكالية. إنها تدعونا إلى العبور عبر الضحك العابث الذي يلاحظ القوة القمعية، وكذلك حيوية المعذَّبين.
يفتح المعرض يومياً في متحف جامعة بيرزيت عدا ايام الجمع والآحاد من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 3 ظهراً، لنهاية الفصل الدراسي الحالي من العام 2022/2023.