إبداعات طلبة جامعة بيرزيت: "بسكليت" أوتوماتيكي ونادل آلي بنكهة فلسطينية

على مدخل كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت، اصطف العشرات من طلبة الجامعة للاطلاع على إبداعات خريجي الكلية، ورؤية معرض لآخر مشاريع التخرج في هذه الكلية التي طالما أبدع طلبتها أفكاراً عبقرية، في التصميم، والذكاء الاصطناعي، والرسم المعماري، وغيرها من المشاريع الهندسية والتكنولوجية.

وقد تعددت المشاريع، كالعادة، لكن اللافت هذه المرة، كان الدراجة الهوائية التي وضعها الطلبة أمام أحد أكشاك المعرض. "إنها تعمل بشكل أوتوماتيكي وتبدل السرعات وحدها، مثلها مثل أي سيارة أو دراجة أوتوماتيكية"، يقول الطالب جريس عبد ربه الذي نفذ المشروع بالتعاون مع الطلبة لجين قرش، وضياء الطويل، وعمر جبريل، بإشراف أ. سيما رشماوي.

"وليس ذلك فحسب، بل إن الدراجة تقيس أيضاً ضغط الجسم وسرعة نبض القلب، وبإمكانها استشعار الطريق ووعورتها لتحديد نوع السرعة التي يجيب أن تسير عليها"، كما تؤكد الطالبة قرش.

من جهته، قال عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا د. خالد أباظة إن مشروع التخرج يُعتبر الخطوة الأكاديمية الأكثر أهمية لدى الطلبة. وأوضح أن عرض المشاريع يحفز الطلبة على إعداد عمل إبداعي، منذ بداية العام الدراسي، وتنظيم هذا المعرض يفتح الفرصة أمام الطلبة لعرض مشاريعهم أمام موظفي الجامعة وزوارها.

وأشار أباظة إلى أن المعرض يتضمن المشاريع المتميزة لثمانية برامج أكاديمية تابعة للكلية، وأن هذه المشاريع تُشكل ما نسبته 20% تقريباً من مجمل المشاريع التي اخترعها الطلبة. وقال أباظة إن الكلية ستختار أبرز المشاريع لتكريمها خلال الأسبوع المقبل، وبيّن أن التطور التكنولوجي ساهم في تحسين نوعية المشاريع خلال السنوات الماضية، ما ساهم بفوز بعضها بعدد من المسابقات المحلية والإقليمية.

من جانبها، أوضحت رئيسة اللجنة التحضيرية للمعرض د. شادن عواد أن أن عرض المشاريع يساهم بتبادل المعلومات والخبرات بين طلبة الدوائر من جميع التخصصات.

وإلى جانب الدراجة الأوتوماتيكية، كانت هناك مشاريع كثيرة أخرى، منها مشروع خاص يوفر الطاقة على المصانع، وآخر ينظم عمل الخلايا الشمسية ويحميها ويستفيد من طاقتها إلى أقصى حدود، فيما رسم طالب هندسة معمارية في مشروع آخر، مدينة متكاملة، ومشروع آخر فيه نظام حماية للسيارات يستطيع إنذار صاحبها بوجود سرقة ويحدد مكان السيارة فوراً، وينقل صورة مباشرة من موقعها الذي تمت تخبئتها فيه.

وكانت هناك فكرة أخرى لافتة، وهي مشروع "النادل الآلي (الجرسون)"، وهي فكرة طموحة هدفها توفير الجهد والوقت على المطاعم بشكل عام،  ليكون قادراً على تلقي طلبات الزبائن، والذهاب إلى المطبخ، لإحضارها، ومن ثم العودة بها بسلاسة ويسر.

وقال الطالب مكسيم رشماوي، وهو من الفريق الذي عمل على المشروع: "ما قمنا به هو صناعة هذه الآلة التي هي عبارة عن ثلاث طبقات من الجوارير، تسير وحدها، وتفهم الإشارات القادمة من طاولات الزبائن في أي مطعم، وتحضر لهم الأطباق بسرعة وسلاسة".

وما زال مشروع النادل الآلي في مرحتله الأولى، وعمل على تطويره كل من الطلبة هيثم بدر، وعنان الفسيسي، وفهد أبو غزالة، بإشراف الدكتور حنا بلاطة والدكتور علان طبيلة. ويتميز المشروع أيضاً بأنه جمع طلبة من كل دوائر الكلية.

يقول الطالب بدر: "سيكون مشروعنا جاهزاً للعمل خلال أقل من شهر. وسيكون أول نادل آلي، بنكهة فلسطينية".