"بدك تصير أخضر؟" نشاط بيئي في الجامعة

عقدت دائرة الأحياء والكيمياء الحيوية ونادي الأحياء
في الجامعة، يوم السبت 17 آذار 2012، نشاطاً بيئياً بعنوان:  "بدك تصير أخضرا؟ Go
Green"،
يهدف إلى نشر التوعية بين الطلبة حول سبل تحقيق مبادئ "المجتمع الأخضر"
أي المجتمع الصديق للبيئة، ومواجهة المشاكل التي تستنفذ طاقات البيئة ومواردها
بشكل تدريجي.

في بداية النشاط تحدث عميد كلية العلوم د. وائل
قراعين عن دور الجامعة في الحفاظ على البيئة من التلوث، من خلال تقديم العديد من المواضيع
التي تساهم في رفع الوعي لدى الطلبة حيال مواضيع بيئية مهمة، إضافة إلى تعريفهم بكيفية
اعادة استغلال واستخدام المواد المستهلكة.

وتحدثت مسؤولة قسم البيئة في شركة بيرزيت للأدوية
شروق عبد المجيد عن السياسة البيئية للشركة، وحرصها على منع التلوث والتقليل من التأثيرات
البيئية الناتجة أو المحتمل أن تنتج عن منتجاتها وأنشطتها وخدماتها . وأكدت عبد
المجيد على التزام الشركة مع كافة التشريعات والقوانين البيئية المحلية ذات العلاقة
بمنتجات وأنشطة وخدمات الشركة، وسعيها إلى الحد من الملوثات البيئية عن منتجات وأنشطة
الشركة مثل المياه العادمة والمخلفات الصلبة والملوثات الهوائية، وذلك من خلال إعداد
وتنفيذ البرامج البيئية وتعليمات العمل الهادفة إلى منع او الحد من التأثيرات البيئة
ومراجعة وتحسين هذه البرامج والأهداف البيئية بشكل دوري. إضافة إلى تنفيذ نظام إدارة
لتلبية متطلبات المواصفة العالمية ISO 14001:1996.

فيما قدم أحد مؤسسي شركة تراينغل بهاء الدين حلحلة،
عرضاً لكيفية تقليل استخدام  الورق وإعادة
استغلاله لتقليل قطع الأشجار،  والتركيز على
استخدام التقنيات الجديدة والاستفادة منها بشكل كامل في الحفظ والمراسلات والأرشفة
وغيرها من الأنشطة التي ستساهم في خفض إنبعاثات الكربون، بالاضافة إلى مرددوها الإيجابي
على الغابات والموارد الطبيعية التي تستخدم في صناعة الورق. وتعتبر صناعة الورق واحدة
من الصناعات الرئيسية التي تساهم في تلويث البيئة، كما تشير التقديرات إلى أنه يتم
قطع نحو 900 مليون شجرة سنويا لاستخدامها في صناعة الورق.

ورأت مسؤولة العلاقات الدولية في مؤسسة النيزك
للتعليم المساند والإبداع العلمي مها ظاهر، أن مسؤولية الحفاظ على البيئة تقع على
عاتق الجميع، وتحدثت عن برنامج صنع في فلسطين الذي ينفذ للعام السادس على التوالي،
وهو أحد برامج مؤسسة النيزك السنوية، ويمثل برنامجاً رائداً يسعى للربط بين البحث العلمي
الجامعي والمهني من جهة و مجتمع الأعمال والصناعة من جهة أخرى، وذلك لمحاولة تقديم
حلول للمشاكل التكنولوجية والعلمية والصناعية التي تواجه المنتج المحلي، وجوهر البرنامج
يكمن بمنح المبدعين الفلسطينين داخل الجامعات وخارجها الفرص والإمكانيات الممكنة لتحقيق
آمالهم وطموحاتهم، والتي من شأنها أن تؤدي لنتائج ذات قيمة عملية لتطوير منتجات جديدة
أو لحل مشاكل تقنية بطرق وآليات إبداعية، ومن بينها المشاكل البيئة.

وقدم مدير مجموعة الأخوة الهندسية و مدير قسم البيئة في جمعية
العناية الصحية و البيئية السيد محمد سالم، عرضاً عن ابتكاره عن ابتكاره البيئي و
الذي لاقى دعماً من مؤسسة النيزك.                

وتحدثت الممثلة عن العلاقات العامة في القنصلية الأمريكية
مورين مروم عن البرامج العديدة التي تقدمها القنصلية في  مجالات مختلفة منها مجال الاعلام و الثقافة و التعليم،
إضافة إلى المجالات العلمية، مستعرضة أهم المشاريع التي تقوم بها القنصلية
الأمريكية في الحفاظ على البيئة. وشارك في النشاط أيضاً مركز الأمديست، حيث حضر
اللقاء مدير المركز في الضفة الغربية وقطاع غزة السيد ستيف كيلر، وتحدثت سناء
التيم كممثلة عن المركز عن المنح 
التعليمية والتدريب للطلبة.

يذكر أن فكرة النشاط قد تبلورت بعد اختيار جورج
كبتايس  من كلية العلوم ليكون ممثلاً عن جامعة بيرزيت في دراسة عن
القضايا البيئية في الولايات المتحدة، 
وقال كبتايس: "جاءت فكرة إنشاء هذا الحدث لمخاطبة مجتمع جامعة بيرزيت،
من طلبة و أعضاء الهيئة التريسية إضافة الى الموظفيين، عن كيفية التوجه ليصبحوا
مجتمعاً "أخضراً"، أي بمعنى آخر مجتمع صديق للبيئة،  فقد تراءت فكرة هذا الحدث بهدف نشر التوعية
بين الفلسطينيين ضمن نطاق الجامعة والمساعدة في تطبيق فكرة المجتمع
"الأخضر"، و لذلك تم تسمية الحدث، " بدك تصير أخضر؟."