بدء تنفيذ أعمال بناء مبنى الحديقة التكنولوجية الفلسطينية-الهندية

وقعت جامعة بيرزيت ممثلة برئيسها، ورئيس مجلس إدارة الحديقة التكنولوجية الفلسطينية-الهندية د. عبد اللطيف أبو حجلة، والمدير التنفيذي لشركة فتوح الهندسية للمقاولات العامة م. سامر فتوح اتفاقية للمباشرة بتنفيذ أعمال البناء الخاصة بمبنى الحديقة التكنولوجية الفلسطينية – الهندية على الموقع المخصص للحديقة التكنولوجية داخل أراضي حرم جامعة بيرزيت، وذلك بحضور سفير جمهورية الهند في فلسطين السيد أنيش راجان.

ويعتبر مبنى الحديقة التكنولوجية الفلسطينية – الهندية أول المباني التي سيتم تشييدها داخل الحديقة التكنولوجية الفلسطينية-الهندية، والذي سيوفر مساحات مكتبية تناسب الشركات بمختلف أحجامها وإمكانياتها، إلى جانب توفير مساحات عمل مشتركة وحيز لمختبرات الابتكار.

وأكدّ السفير راجان على التزام الحكومة الهندية بدورها في تطوير قطاع التكنولوجيا في فلسطين، والذي انعكس بشراكتها مع الحكومة الفلسطينية لتنفيذ مشروع الحديقة التكنولوجية الفلسطينية-الهندية. ودعا راجان جميع الجهات المعنية للانضمام والاستثمار في الحديقة لتشجيع وتعزيز الريادة، والابتكار والإبداع في فلسطين.

بدوره، ثمّن د. أبو حجلة دور الحكومة الهندية ودعمها السخي لمشروع الحديقة التكنولوجية الفلسطينية-الهندية، والتزامها بتجهيز بنيتها التحتية، مُشيراً إلى العلاقات الفلسطينية-الهندية التي تكللت في العديد من برامج التنمية المستدامة في فلسطين. وأضاف: "يُعتبر مبنى الحديقة التكنولوجية الفلسطينية – الهندية   الثمرة الأولى التي نقطفها من هذه الشراكة المميزة، فهذا المبنى الذي سيكون جزءاً من الحديقة التكنولوجية الفلسطينية سيساهم في إنشاء بنية تحتية وطنية للبحث والتطوير، وبيئة محفزة على التعاون والشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والشركات والمؤسسات العاملة في مجالات التكنولوجيا والبيئة والابتكار."

ودعا مدير الحديقة السيد ليث قسيس رجال الأعمال بالاستثمار في مشروع الحديقة التكنولوجية الفلسطينية-الهندية، والذي سيساهم في تنمية قطاع التكنولوجيا في فلسطين ودعم الاقتصاد الوطني على أسس متينة وحديثة. وبيّن أن الحديقة تتطلع حالياً لإطلاق مشروع ممول من البنك الإسلامي للتنمية وبإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج التمكين الاقتصادي للأسر المحرومة، والذي يهدف لرعاية مشاريع مختلفة في قطاع التكنولوجيا من قبل الرياديين.

تسعى الحديقة التكنولوجية الفلسطينية-الهندية أن تكون المكان الأمثل لإنشاء واحتضان الشركات التكنولوجية، وإقامة الأبحاث والتطوير في مجالات عدة منها الواقع الافتراضي والمعزز، البث الفضائي والإعلامي، الطاقة المتجددة، الروبوتات، انترنت الأشياء IOT، الحلول السحابية والطباعة بتقنية ثلاثية الابعاد.

ويستوعب المخطط الهندسي لموقع الحديقة تسعة مباني، ومبنى الحديقة التكنولوجية الفلسطينية – الهندية الممول من جمهورية الهند هو الأول، ويتم العمل حاليا على توفير استثمارات جديدة لبناء المباني الأخرى كتجمعات تكنولوجية تهدف لتوفير فرص عمل في قطاع التكنولوجيا لتنويع الاقتصاد الفلسطيني، والسعي لنمو اقتصادي مبني على المعرفة والعلم والتكنولوجيا، وتوفير بيئة عمل وبنية تحتية جاذبة للاستثمارات الخارجية والداخلية وخاصة من قبل المستثمرين والمغتربين الفلسطينيين في هذا القطاع.

ويذكر أنه تم دعم الحديقة التكنولوجية الفلسطينية بتبرع سخي من الحكومة الهندية يشمل أعمال بناء المبنى الأول كجزء من مشروع الحديقة التكنولوجية الفلسطينية-الهندية، وهو أولى المباني على موقع الحديقة، وكذلك أعمال البنية التحتية والتي تشمل الأسوار والطرق الداخلية والتمديدات، ووحدة معالجة المياه العادمة، والمناطق الخضراء في الموقع. وقد تم تخصيص 20 دونماً من قبل مجلس أمناء جامعة بيرزيت ضمن حرم الجامعة لاحتضان هذا المشروع الوطني، ليكون موقعا مركزيا متميزا يدعم عمل الحديقة من خلال قربها من مجتمع أكاديمي بحثي، وجسم طلابي نشط، وسهولة التواصل مع كافة مؤسسات التعليم العالي في الضفة الغربية، وتسهيل إدارة فرص التوظيف للطلبة، والاستفادة من الأبحاث الأكاديمية لجميع الجامعات الفلسطينية كنهج عمل للحديقة.