محاضرة حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في القانون الدولي

استضاف مساق مدخل إلى دراسات اللجوء والهجرة الدولية في معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية يوم الأربعاء الموافق 4 تشرين الثاني 2020 أ. فرانشيسكا ألبانيزي، خبيرة قانونية متخصصة في حقوق الإنسان وقضايا اللاجئين، وبحضور كل من د. ليكس تاكنبرغ، المدير السابق لمكتب الأخلاقيات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ود. عاصم خليل، أستاذ القانون في جامعة بيرزيت (معقباً)، للحديث حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في القانون الدولي.

استعرضت ألبانيزي الطبعة الثانية من الكتاب الذي قامت بتأليفه بالشراكة مع ليكس تاكنبرغ حول "وضع اللاجئين الفلسطينيين في القانون الدولي" والذي صدرت الطبعة الأولى منه عام 1998، مشيرة إلى أن الطبعة الثانية بنت على النتائج التي جاءت في الطبعة الأولى، والتي قدمت نظرة شاملة لوضع اللاجئين الفلسطينيين في القانون الدولي. وعلقت ألبانيزي على أربعة محاور أساسية تم التطرق لها في الكتاب، وهي الخلفية التاريخية لظهور قضية اللاجئين الفلسطينيين والتي يناقشها الكتاب باستفاضة من أجل فهم من هم اللاجئين الفلسطينيين وما هو الوضع القانوني لهم وقت لجوئهم. مشيرة إلى أن الكتاب يتناول بعمق القضايا القانونية التي برزت في فلسطين منذ الأيام الأخيرة للحكم العثماني حتى احتلال فلسطين عام 1947-1949، مرورا بأحداث عام 1967 والتي جعلت من حالة اللجوء الفلسطيني الأطول والأكبر في الوقت المعاصر.

 كما وبينت أن الكتاب يقدم وجهة نظر نقدية جديدة للنظام الذي وضعته الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين تحديدا من خلال التفسيرات الحالية للمادة 1/د من اتفاقية العام 1951 وتداعياتها على موضوع الحماية. مشيرة إلى أن المادة 1/د تنطبق على اللاجئين الفلسطينيين عامي 1948 و1967، وذلك وفقا لتفسير المفوضية لتلك المادة، وبذا يكون هنالك تكامل ولا تعارض ما بين عمل الأونروا والمفوضية (UNHCR) فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين بما يضمن استمرارية الحماية وفقا لاتفاقية عام 1951، بحيث تكون الأنروا مسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها بينما تشمل المفوضية ضمن عملها اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الأخرى في العالم.

وأضافت: "يقدم الكتاب تحليلاً معمقاً حول للأطر القانونية المختلفة في القانون الدولي والتي تقدم حماية دولية للاجئين الفلسطينيين؛ حيث أن اللاجئين الفلسطينيين مؤهلين للحماية القانونية وفقا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الخاص بوضع الأشخاص عديمي الجنسية. رابعاً: يناقش الكتاب الطرق الكفيلة بتقديم حماية دولية للاجئين الفلسطينيين بما فيها الحماية اليومية لحقوقهم، ونقاش لمسألة الحلول الدائمة لؤلئك اللاجئين".

وأشارت ألبانيزي إلى ضرورة حدوث تحول في النهج المتبع لحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين بحيث يشمل هذا التحول: الانتقال من النهج الثنائي لحل المسألة إلى النهج المتعدد القائم على الأمم المتحدة، وحل المسألة ضمن القانون الدولي مع الأخذ بعين الاعتبار الفرص المتعددة التي يقدمها القانون الدولي الإنساني وقانون اللاجئين الدولي لحماية اللاجئين الفلسطينيين.

وعقب د. عاصم خليل على محاضرة الضيفة، تلاه أسئلة ونقاش بين المتحدثين وطلبة المساق.

كما ويأتي هذا اللقاء ضمن مشروع المعرفة والحرب، وهو مشروع بحثي ممول من قبل وكالة التنمية النمساوية.