3 أساتذة من الجامعة يناقشون قضايا أخلاق البحث العلمي في العالم العربي

نشر كل من مدير معهد مواطن للديمقراطية د. مضر قسيس وأستاذة الصحة العامة د. ريتا جقمان وأستاذ التربية د. ماهر الحشوة خلال الأشهر الأخيرة مقالتين حول قضايا أخلاق البحث العلمي في العالم العربي، وهو موضوع عملهم على مشروع تنفذه مبادرة كرامة في كلية الدراسات العليا، والتي يستضيفها معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان. يهدف المشروع إلى تطوير منصة لتعلم أخلاق البحث العلمي موجهة إلى العالم العربي.

المقالة الأولى وعنوانها "المراجعة الأخلاقية للبحث العلمي: الحاجة إليها وحدودها الأخلاقية في السياق العربي" تم نشرها في عدد الخريف لسنة 2021 رقم 10 (38) من دورية تبين للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية. وتعرض المقالة لأهمية وضرورة إنشاء تصور عربي حول أخلاق البحث العلمي بدل استعارة وتوطين التصور السائد. ذلك لأنه على الرغم من عالمية المبادئ الأخلاقية الخاصة بالبحث العلمي، والنابعة من عقلانية هذه المبادئ، ومن عالمية المعرفة العلمية، إلا أن تطبيقات هذه المبادئ لا بد وأن ترتبط بالسياقات المحلية، وتطلعات المجتمع وأولوياته. هذا إضافة إلى كون ما درج على أنه عالمي في حقبة الحداثة يستخدم مرجعية استعمارية الطابع تختزل فعليا العالم في جزئه الشمالي الغربي. يمكن تنزيل المقالة عبر الرابط التالي:

https://bit.ly/ResearchEthicsReview-Ar

أما المقالة الثانية وعنوانها " Decolonizing Knowledge Production: Perspective on Promotion and Tenure Regulations in Palestine and beyond" (تحرير إنتاج المعرفة: نظرة إلى أنظمة الترقية والتثبيت في فلسطين وأبعد منها)، فصدرت مؤخرا في نسختها الإلكترونية في مجلة Middle East Critique، وستشكل المقالة الرئيسية في عدد صيف 2022 رقم 31 (2) من هذه المجلة المتوقع صدوره في نهاية أيار 2022. أما النسخة الإلكترونية فقد نشرت يوم 24 آذار 2022، وهي متاحة للجميع، ويشار إلى أن لجنة البحث العلمي في الجامعة قررت المساهمة في تكاليف هذه الإتاحة.

تجادل المقالة أن الجامعات العربية وقعت في "الفخ" الاستعماري، فباستخدامها نماذج مستوردة لتقييم إنتاج المعرفة، ولأنظمة الترقية والثبيت، ساهمت هذه الجامعات في توسيع نطاق الهيمنة الغربية وتقنيات السيطرة الضرورية لها. ذلك لأن تبني هذه النماذج يساهم في إدامة الاستعمار الجديد من خلال توطين وإعادة إنتاج العلاقات الأكاديمية التي يستخدمها المركز للهيمنة على الأطراف. ويقع استخدام المعايير السينتومترية (scientometrics) في تقييم المعرفة التي ينتجها الأكاديميون العرب في صلب "الفخ"، لأن هذه المعايير تمنح أفضلية للنشر باللغة الإنجليزية على المنشورات باللغة العربية، وللمجلات على الكتب، وتتبنى افتراضات غربية حول شكل ومضمون العملية الأكاديمية المتعلقة بإنتاج المعرفة. وتخلص المقالة إلى بعض المقترحات التي من شأن تبنيها المساهمة في تحرير المؤسسات الأكاديمية من هذا الفخ الاستعماري.

يمكن الاطلاع على المقالة وتنزيلها عبر الرابط التالي:

https://bit.ly/Decolonizing_Knowledge_Production