مائدة مستديرة حول الكرامة والهجرة القسرية

دعوة إلى المشاركة في مائدة مستديرة حول
الكرامة والهجرة القسرية
 تعقد مبادرة وندسور بيرزيت للكرامة ندوتها الثالثة ضمن سلسلة الموائد المستديرة التي تهدف إلى تعزيز النقاش الأكاديمي متداخل الحقول حول موضوعات شتى تهم العالم العربي من خلال عدسة مفهوم الكرامة. يُستهل النقاش في الندوة الثالثة، وموضوعها الكرامة والهجرة القسرية، بمداخلتين يقدمهما عاصم خليل ورنا بركات يليهما نقاش مفتوح.
 المداخلة الأولى لعاصم خليل بعنوان الكرامة كمدخل لتعزيز مكانة اللاجئين وحمايتهم في القانون الدولي ستتطرق إلى قضايا ارتباط مفهوم للكرامة الوثيق بالمساواة وعدم التمييز بين جميع البشر، بخلاف أصله التاريخي. وبهذا المعنى تقدم الكرامة الإنسانية على أنها مدخل لتعزيز مكانة اللاجئين وحمايتهم في القانون الدولي، في الوقت الذي ساهمت المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، ومنها القانون الدولي للاجئين، في تعزيز التمييز بين الأفراد انطلاقاً من وضعهم القانوني، والتي ارتبطت بالأساس بولاية الدول الإقليمية. ويقدم الباحث لمفهوم للكرامة على أنه تحد جدي لأي منظومة قانونية، وطنية ودولية، لحماية حقوق الإنسان وحرياته يكون أساسها التمييز بين المواطنين، وبينهم وبين الأجانب، وبين الأجانب أنفسهم.
 المداخلة الثانية لرنا بركات بعنوان النكبة والكرامة ستتطرق إلى أثر النكبة على صوغ الرواية التاريخية الفلسطينية، وعلاقة ذلك بفاعلية النضال الفلسطيني. لقد أصبح التاريخ الفلسطيني، اليوم، يُعْرَفُ ويعرَّفُ بمفردة واحدة، هي: النكبة. فبوصفها مأساة فلسطين الكبرى والمستمرة استعمارياً، كان على المؤرخين مواجهة التناقض بين العمل على تذكُّر تلك اللحظة وتسجيلها على المستويين الفردي والجمعي، والذي كان مقصوداً لمحو فلسطين سياسياً واجتماعياً وثقافياً. ستعمل هذه المداخلة على سبر فحوى الرواية الفلسطينية، وتبيان كيف كانت رواية الضحية الساعية لإيجاد موقع فاعليٍّ لها، ولنيل كرامتها، عبر سعيها للتحوُّل من ضحية صامتة إلى ضحية باحثة عن دورها السياسي والتاريخي في تدشين صوتها ومكانها في السجل التاريخي الإنساني عبر النضال كفواعل من أجل التحرر والنصر بدلاً من البقاء كموضوعات للقهر والهزيمة.

اليوم:
16 آذار 2013
الزمان:
14:15
المكان:
القاعة 316 في مبنى الإدارة القديم