إن الحديث عن أزمة التعليم العالي في فلسطين هو جزء من الحديث عن الأزمة العامة على صعيد المجتمع الفلسطيني كله، وهي أزمة تمتد تفريعاتها في الاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة والتعليم.
وفقاً لإحصائيات 2015، فقد بلغ عدد المؤسسات المعتمدة والمرخصة 52 مؤسسة تعليم عالٍ موزعة كالتالي: 14 جامعة تقليدية، وجامعة واحدة للتعليم المفتوح؛ و19 كلية جامعية؛ و18 كلية مجتمع متوسطة. بينما بلغ عدد الطلبة المسجلين الملتحقين فعلاً في مؤسسات التعليم العالي للعام ذاته 221,395 طالباً وطالبة.
هذه الزيادة الكبيرة في أعداد الجامعات، إضافة إلى وجود موافقات من وزارة التربية والتعليم العالي على إنشاء جامعات فلسطينية جديدة أخرى، وفي ظل غياب التنسيق الكافي بين الجامعات وبين وزارة التعليم العالي؛ أدت إلى أن تتحول العلاقة بين الجامعات إلى علاقة تنافسية على الطلبة والتخصصات، بدلاً من أن تكون علاقة تكاملية تحقق التنمية.
