تحية طيبة وبعد،،،،
اتمنى ان تمر هذه الرسالة على شاشتك وانت في مزاج طيب وروح ايجابية ونفس منشرحة وعقل منفتح، واما بعد،،،،،
لا اعرف من طلب صداقة الآخر، ولكننا وافقنا عليها، ومن دون شك فان هذا الطلب وذلك القبول ما كان ليحصل لولا ان بيننا عشرات الاصدقاء المشتركين، او اننا لمسنا بعض جدوى في متابعة كل منا للآخر.
اجمالا نحن اليوم اصدقاء افتراضيون قد لا نحظى بفرصة لقاء وجاهي، وقد لا تحتاجني ولا احتاجك، فكل ما بيننا حتى الساعة منشور وتعقيب.
عزيزي ....
انت لا تعرفني شخصيا حتى تحكم علي، ولا تعرف نواياي حتى تحاسبني عليها، لا يعلم النوايا الا الله عز وجل، يعلمها ولا يحاسب عليها.
عزيزي .....
كما لكل شيء احكام وآداب، للصداقة ايضا حتى ولو كانت عبر الشاشات فقط احكام وآداب.
اليك هذه الهدية على شكل نصائح:
لا تقل للناس عبر الفيسبوك ومواقع التواصل ما لا تستطيع قوله لهم وجاهيا بحضور الآخرين.
لا تكتب على مواقع التواصل الاجتماعي ما قد يحرجك لو قرأه ابنك او ابنتك او والدك او مثلك الاعلى.
تذكر دائما، أن تتعامل مع القضية المطروحة، وليس مع شخصية من طرحها. شخصنة الأمور لا تعود بالفائدة على أي كان.
فكر جديا في كيفية استقبال الناس لردك او تعقيبك، وكم منهم سيبدي الاعجاب به، ويتبناه، او يتناقله. وكن على يقين بأن الرد الجيد والمناسب سيلقى إعجاباً أكثر من المنشور المليء بالأخطاء.
الكتابة المختصرة عبر الفيسبوك ضرورية، ولكنها تاتي جامدة وصماء وجافة وخالية من المشاعر والاحاسيس، ولا يستطيع قارئها احيانا معرفة ان كنت تكتب بغضب او بسخرية فيسيء فهمك، توقع ذلك وتفهمه واحتط له.
لا تنس ان الاحترام الشخصي للآخرين عند مخاطبتهم، يجبرهم أيضاً على احترامك، ويلقى صدى طيباً عند المتابعين.
اتمنى منك قبول هديتي حتى القاك على حكمة وموعظة حسنة ان شاء الله، وحتى ذلك الحين ادفع بالتي هي أحسن، وجادلهم بالتي هي أحسن. من جهتي سأظل احاول ان اجعل هذا القدر الازرق الذي جمعنا قدرا لطيفا ما استطعت.
وتحياتي لك ايها الصديق الافتراضي
*الصورة للفنان الفلسطيني هاني عباسِ