المدونة
الحياة الأكاديمية في فلسطين
هذه فقرات من مقابلة مطولة مع الدكتور أحمد حمد في موقع حفريات، هنا تم اقتباس جزء من المقابلة يخص الحياة الأكاديمية في فلسطين وتحديداً عن تجربة د. حمد في جامعة بيرزيت
اختبرت الحياة الأكاديمية في بلاد عدة، وصولاً إلى جامعة بيرزيت. هلاّ قيّمت لنا واقع الحياة الأكاديمية في فلسطين حالياً؟
في الواقع أنّه يَصعب الحديث عن الحياة الأكاديمية في فلسطين، باعتبارها شيئاً واحداً، فهناك فرق بين جامعة وأخرى، وحتى بين منطقة جغرافية وأخرى.
عودتي لبيرزيت كانت حلماً يتعلق بالعودة لفلسطين، ويتعلق بالصورة العامة التي تراكمت لدي منذ كنتُ طفلاً يعيش خارج فلسطين، عن الجامعة ومناخها.
في تقييم الحياة...
في يومي الأول كنائب-ة رئيس جامعة بيرزيت للتنمية والاتصال
عندما لاحت فرصة عملي في جامعة بيرزيت، قبل عشر سنوات، أحاطني العديد بتحذيرات من الغرق في بيروقراطية المؤسسة الأكاديمية، ولحرصهم، سلطوا الضوء على الصعوبات والتحديات. قررت آنذاك أن أتبع حدسي، وضعت الوصايا على الرف وبدأت.
لم تكن البدايات سهلة، كان هناك الكثير من التحديات. بدأت عملي كمديرة للعلاقات العامة لمدة عامين، توليت بعدها مسؤولية تأسيس أول مكتب لتعزيز الموارد في الجامعة. تكلل عملنا بالنجاح وباستقطاب مساهمات رئيسية لدعم الجامعة حيث توّجت هذه الجهود بحصولنا عام 2015 على جائزة دولية من مؤسسة Council for Advancement and Support of Education إذ حققنا المركز الفضي كبرنامج ناشئ لاستقطاب الدعم...
أخطاء شائعة حول حاجة السوق من خريجي الجامعات الفلسطينية
توجد أربعة أخطاء رئيسية على الأقل في النقاش الذي يدور بين الحين والآخر حول حاجة السوق الفلسطينية من خريجي الجامعات وتخصصاتهم.
ويبرز هذا النقاش عادة كلما ظهرت أرقام جديدة حول نسبة البطالة بين هؤلاء الخريجين، ويجري إلى حد كبير تحميل الجامعات المسؤولية الأكبر، لمناهجها وتخصصاتها التي يُفترض أنها لا تأخذ بعين الاعتبار بالشكل المطلوب حاجات السوق. بالمقابل، لا يجري الحديث أو التعرض للنواقص الفعلية والأهم في مناهج معظم الجامعات غير التخصصات وارتباطها مع حاجات السوق، أو لا يوجد إدراك كاف لهذه الحاجات.
الخطأ الأول: الافتراض الضمني أو الصريح أن السبب الرئيسي للبطالة بين خريجي الجامعات هو عدم...
لا تستعجلوا إعلان الانتصار
كحدثٍ، مرّت ورشة البحرين تقريباً دون أن تُلاحظ. مقاطعة مهمّة، وحضور متواضع، وإعلام باهت، وعرض بلاستيكي لوثيقة تجميعية رديئة لرؤية اقتصادية متواضعة ومُفرغة من المضمون السياسي الأساسي اللازم لمعالجة الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي.
نجح الفلسطينيون، رغم عمق صراعاتهم السياسية الذاتية، في التوحد والتصدي بنجاعة لهذا الحدث، وبتضافر جهودهم مع آخرين تم توجيه ضربةٍ موجعةٍ له.
مع عدم التقليل من هذا الانجاز، يجدر التنويه إلى ضرورة عدم الانجراف فلسطينياً تحت نشوة الانتصار إلى استنتاج متسرع بوأد "صفقة القرن" وإنهاء مفاعيلها. فورشة البحرين ليست سوى حدثٌ في عملية متسلّسلة ومتسلّلة، والتمكن من إفشال حدثٍ...
قراءة في خطة " السلام من أجل الازدهار"
كثيراً ما تسمع قصصاً من فلسطينيين أن الإسرائيليين جاؤوا وصادروا أراضيهم وعرضوا عليهم شيك تعويض، أو أنهم قدموا لهم شيك بسعر عالي شريطة ترك أرضهم للمستوطنين. هذا شيء قريب مما تفعله الإدارة الأميركية الراهنة، وتقدمه ثمناً للصمت الفلسطيني على القضاء عليهم وطنياً، والهدف ليس تعويضهم، بل تأليب العالم ضدهم أنهم يرفضون التعويض، وأنهم بسوء إدارتهم سبب معاناتهم.
أعلن البيت الأبيض رسميّاً، وثيقة تخص التصور الاقتصادي للوضع الفلسطيني لمدة عشر سنوات. ويتوقع أن تكون محور اجتماعات البحرين يومي (25 و 26 حزيران (يونيو) 2019).
تتكون الوثيقة من 38 صفحة، وعنوانها الأساسي "السلام من أجل الازدهار"، والعنوان...
سميح حمودة.. فقيد الوطنية الإسلامية
خسرت الحركة الوطنية عموما، والحركتان الوطنية الإسلامية، والوطنية الفلسطينية، خصوصا، باحثا ومؤرخا، ومؤسسا، مهما، ترك خلفه إرثين يحتاج أولهما لمن يبدأ التمحيص به، والثاني لمن يكمله.
توفي الأستاذ في جامعة بيرزيت، الباحث المؤرخ سميح حمودة هذا الأسبوع، مسببا صدمة والكثير من الأسف والأسئلة.
هو صاحب كتاب "الوعي والثورة"، الذي يتناول سيرة حياة الشيخ عزالدين القسام، وكتبت أستاذة يسارية في جامعة بيرزيت، أن هذا الكتاب الصادر عن جمعية الدراسات العربية، في القدس، العام 1986، هو الذي جعلها تتأثر بسيرة القسام، وجعلها تُطلق على ابنها اسم "القسام".
ولمن لا يعرف جمعية الدراسات العربية، فهي معقل...
حين اكتشفت أنني "شامي"
ليس من المؤكد أننا نستطيع تفسير المعنى اللغوي لكلمة شام،
فقد ذهب أصحاب المعاجم اللغوية في ذلك مذاهب شتى، منهم من قال بأنها الأرض التي تقع إلى الشمال (شام أو شامة تعني في اللهجة الفلسطينية الشمال) من الجزيرة العربية، وقال آخرون أنها مشتقة من الشَّامة، وقال آخرون بسبب أنها مرصعة بالقرى الكثيرة مثل الشامات على الجلد، لكنها جغرافيا تعني سوريا الكبرى قبل سايكس بيكو وقبل اقتلاع لواء الاسكندرون، وتضم أيضا الموصل وأجزاء من سيناء وشمال الجزيرة العربية (الشمال الغربي من شبه الجزيرة العربية)، وأجزاء من جنوب تركيا. أطلق الغرب، خاصة الطليان، في العصور الوسطى على هذه المنطقة تقريبا اصطلاح (Levante)...
#بيرزيت_حكايتي
عام دراسي جديد يُطوى في جامعة بيرزيت مزينٌ كما في كل سنة، بروب وقبعة وشرشوبة، 3 أيام من الاحتفال عاشتها الجامعة في وداع الفوج الثالث والأربعين من أبناء "معهد العلم المفدى"، تلخصها 2350 قصة بعدد الطلبة الذين وقفوا لترديد عهد الخريجين.
في تلك اللحظة، تلمع في الذهن ما علق من الذاكرة من الأيام الأولى .. بعض هذه الذكريات أَفرج عنها أصحابها وشاركونا بها لنتشاركها معكم..
4 تخصصات 4 طلاب، عائلة واحدة جامعة واحدة
(براء منولي)
أذكر وأنا في سنتي الدراسية الأولى، وجدت صورة قديمة في أرشيف جامعة بيرزيت لطلبة في غرفة دراسية، رقمها الآن 221 في كلية عمر العقّاد للهندسة. بعد أن أمعنت النظر،...
في ذكرى النكبة
تمر ذكرى النكبة علينا، فتنكأ جرحًا لم يبرأ بعد، وما زال طريًّا مؤلمًا، كأن الزمن ملح يزيد الوجع والإحساس بالخسارة.
في كل عام، نتذكر الأجداد الذين طردوا من ديارهم، وحملوا مفاتيح بيوتهم وكواشين أراضيهم، على أمل عودة لم تتحقق، ولكن أبناءهم وأحفادهم لم يفقدوا الأمل، وما زالت يافا وحيفا وعكا وصفد وطبريا، وطننا، الذي لن تستطيع السياسة وشروطها أن تنزعه من صدورهم.
في جامعة بيرزيت، نؤمن أن دورنا المحافظة على روايتنا ونقلها من جيل إلى جيل، ونطرح في الجامعة مساقات وبرامج، وننظم ندوات ومحاضرات وفعاليات، بشكل مستمر، تحيي الذكرى، لا باعتبارها احتفالاً، بل لتجديد العهد وبث الهمة في عقول الطلبة...
شهادتي عن نكبة 1948
أنا من الجيل المتبقّي الذي عاش في فلسطين، واستمتع بالعيش فيها، قبل نكبة العام 1948. وُلدتُ في يافا أواخرَ العام 1933، وعشتُ في مدنٍ فلسطينيّةٍ عديدة: الرملة وصفد والناصرة ونابلس والقدس. وللأوقات التي كنتُ أقضيها في السباحة في بحر يافا وبحيْرةِ طبريا ذكرياتٌ عزيزةٌ على قلبي.
لطالما حلمتُ بأن نعودَ إلى تلك المناطق التي سُلبتْ منّا. ولكنّي لم أتخيَّل أن يأتيَ ذلك في ظلّ نكبة ثانية سُمّيت "نكسة 67." لقد عدنا فعلًا إلى أرضنا، لكنّها لم تكن عودةً حقيقيّةً، بل زيارة ضمن مرحلةٍ متقدّمةٍ من النكبة التي تستمرّ آثارُها إلى اليوم.
أذكر أنّ شعورًا بالاكتئاب اعتراني حين زُرنا البحرَ الذي حُرمنا...