المدونة
أحلى شجرة زيتون في العالم هي شجرة جامعة بيرزيت
أحب الزيتون، احبه شجرا وثمرا وعصيرا، وأحبه شعارا لبير زيت، بيرزيت المدينة التي لا يزعجها وصفها بالبلدة، لأنها تعرف حقيقتها وتحب نفسها كما هي، وبيرزيت الجامعة التي اختارت الزيتونة هوية بصرية لها، ولم تغضب حين اخذت منها البلدة ذات الشعار.
سأميل عن بيرزيت لاستذكر ما كتبته عن الزيتون ذات يوم في مستهل فيلم ترويجي، انه نور ونار وغذاء ودواء، وانه دليل على ديمومة الحياة، فقد حملت الحمامة غصنا منه وعادت الى سفينة سيدنا نوح، لتبث الطمأنينة التي بعثرها الطوفان، ومن ذلك استمدت الامم المتحدة شعارها. من جذوع واغصان واوراق ونوى الزيتون تصنع أجمل الحلي وأنفسها، فتصير عصيّا وصناديق مزخرفة واكاليل...
صديقي في الفيسبوك المحترم
تحية طيبة وبعد،،،،
اتمنى ان تمر هذه الرسالة على شاشتك وانت في مزاج طيب وروح ايجابية ونفس منشرحة وعقل منفتح، واما بعد،،،،،
لا اعرف من طلب صداقة الآخر، ولكننا وافقنا عليها، ومن دون شك فان هذا الطلب وذلك القبول ما كان ليحصل لولا ان بيننا عشرات الاصدقاء المشتركين، او اننا لمسنا بعض جدوى في متابعة كل منا للآخر.
اجمالا نحن اليوم اصدقاء افتراضيون قد لا نحظى بفرصة لقاء وجاهي، وقد لا تحتاجني ولا احتاجك، فكل ما بيننا حتى الساعة منشور وتعقيب.
عزيزي ....
انت لا تعرفني شخصيا حتى تحكم علي، ولا تعرف نواياي حتى تحاسبني عليها، لا يعلم النوايا الا الله عز وجل، يعلمها ولا يحاسب عليها.
عزيزي...
تربية الأمل كفعل مقاوم
"هنا،
عند مُنْحَدَرات التلال،
أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت،
قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ،
نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نُرَبِّي الأملْ."
(حالة حصار، محمود درويش)
"حكولي أصحابي إنه إذا ما عشت جو بيرزيت ما تعلمت في جامعة" هكذا قال لي طالب في سنته الأولى في جامعة محلية.
رغم ما تمر به جامعة بيرزيت، لا يزال المجتمع الفلسطيني يثق في هذه الجامعة وطاقمها. وهذا غير مفاجئ البتة لمن يعرف تاريخ بيرزيت، لكن هذا ليس موضوع هذه المقالة القصيرة. هذه الثقة منحت للعاملين (أساتذة وإداريين) مكانة اجتماعية شئنا أم أبينا، وغالباً ما نستمتع بها. ما أود...
التعليم وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز .. وعود التكنولوجيا وبلاغة الأنسنة
في مقال نشره في مجلة "Science" (1)، وفي معرض الإجابة على سؤال "ما هو أكثر شيء ستفتقده؟" يجيب أحد الأساتذة الذي وصل لسن التقاعد "سأفتقد إبداع التدريس"، ويضيف بأن تلك الاجابة لم تكن لتخطر على باله عند بداية مهنته كأستاذ جامعي قبل 30 عامًا، كونه كان يعتقد حينئذ أن مكان الخيال والابداع ليس الفصول الدراسية، وإنما المختبر، حيث البحث والابتكار. مرت السنوات ليدرك لاحقاً كم كان مخطئًا .. التعليم هو تحدي ايقاظ الابداع لدى المتعلم، وينبغي إيلاؤه ما يستحق من جدية وتجديد.
التعليم يقتضي التجديد
لطالما نظر كثيرون لعملية التعليم كنشاط روتيني يشمل معلمين ومتعلمين وسبورة وطبشورة لعرض المقررات. جاء...
آداب الفيسبوك
اخلاقيات الاعلام ليست بعيدة عن الاخلاقيات العامة، وهي تنسحب أيضا على اخلاقيات النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هذه الاخلاقيات تظل عرضة لمواجهة المستجدات وبالتالي تظل محتاجة الى التطوير. ومن هذه المستجدات التي تستدعي تطوير البنود الأخلاقية:
مستجدات تقنية: كولادة أدوات جديدة مثل البث المباشر عبر الفيسبوك وغيره، او وجود التسجيل صوت وصورة في برامج التعليم عن بعد كالزووم وميكروسوفت تيمز وغيرها.
مستجدات واحداث عالمية: كانتشار وباء كوفيد ١٩ وما يستدعيه من حفاظ على خصوصية المرضى، والجدل الدائر حول نجاعة اللقاحات وما يستدعيه ذلك من حرص في تناول اخبارها.
مستجدات محلية: كتنامي اعداد...
المقاومة الملجومة: عندما يولِدُ الميتُ الحيَّ!
على مدار ثلاثة أيام متواصلة اجترعنا جميعاً ألم استشهاد شيرين أبو عاقلة، وفي كل مرة تغير فيها مشهد الاغتيال، والحديث عنه وبشأنه، زاد الألم وتضاعف. ثلاثة أيام وما زال هذا الألم على مقتلك قائماً يا شيرين. أيام من النحيب الذي لم أر مثله في حياتي في فلسطين! وعزاء مستمر حتى لحظة كتابة هذا المقال. أحاديث كثيرة دارت عن سبب الحزن المشترك والعميق والمفاجئ لكل منا؛ فقبل موتك كان هناك شعور عام يفيد بأن الوضع الفلسطيني وصل إلى مرحلة صعبة تبلّدت فيها المشاعر، حتى صار مشهد الفقد والظلم والقهر طبيعياً ومعتاداً. وجاء موتك ليبدّد كل هذا، وليعيد إحياءنا وليضيء لنا السراج! وليجمعنا لأول مرة على درجة الألم...
"كل معرفة لا تتنوع، لا يعول عليها.": حول تعليمنا وتعلمنا والهيمنة المعرفية الأوروبية
وجدت نفسي أستند فقط الى مراجع أوروبية وإسرائيلية لإثبات حجتي حول دور الرياضيات والرياضيون الإسرائيليون في خدمة الاحتلال وإدامته. هذا نوع من الرقابة الذاتية. كيف وصلتُ الى هنا؟ لماذا أعتقدت أني بهذا أحاججهم بحججهم هم، وكأن خبراتنا وكتاباتنا كفلسطينيين أقل أهمية؟ هناك تسليم (انصياع؟) بأن المعرفة "الحقة" هي الأوروبية (أو المكتوبة بالإنجليزية على وجه الخصوص). طبعاً هذا لم يأت من فراغ.
أتناول هنا بعض الأسباب مع أفكار لخلخة تلك الهيمنة.
أعتقد أن السبب الرئيس ذو علاقة بالمعرفة نفسها: من ينتجها، ومن ينشرها، ومن ينقلها و/أو يقبلها كما هي – أمر مسلم به، أو كما قال لي زميل "هيك العلم بقول". لا...
شيرين أبو عاقلة... سفيرة الحق الفلسطيني
هذا يوم حزن وغضب، هذا يوم كئيب ننعى فيه الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
لم تكن شيرين مجرد مراسلة للجزيرة من فلسطين، لقد كانت سفيرة الحق الفلسطيني والحقيقة الفلسطينية إلى العالم أجمع.
باسم مركز تطوير الإعلام ودائرة الإعلام وجامعة بيرزيت بكافة مكوناتها نعزي أسرة الشهيدة وعائلتها الصحفية الكبيرة في الجزيرة وخارجها، كما نعزي محبي شيرين في كل مكان.
اليوم نستذكر شيرين الإنسانة المتواضعة المحبة الودودة والزميلة المهنية الجريئة، والمقدسية الوطنية الشجاعة، والمدرسة المتفانية والدارسة المجتهدة في جامعة بيرزيت، قبل أن نودعها شهيدة بطلة برصاص البطش الإسرائيلي.
شخصيا كان لي شرف العمل مع...
التعليم العالي والذكاء الاصطناعي؛ وعود كبرى ومحاذير !
في حادثة ينظر لها كأحد التجليات المبكرة لعالم "ميتافيرس" الموعود، تناقلت الكثير من المواقع العلمية قبل أسابيع خبراً من جامعة ستانفورد حول أول مساق يتم تنفيذه باستخدام تقنية الواقع الافتراضي (Virtual Reality) بشكل كامل، حيث تمكن الطلبة من الالتحاق بالمساق وهم جالسون في البيت ويرتدون على رؤوسهم أجهزة الواقع الافتراضي ]1[. وعلى نمط أفلام الخيال العلمي، فقد تطلب الالتحاق بذلك المساق أن يقوم كل طالب بابتكار شخصيته الافتراضية "أفاتار-Avatar"، وأن يلتحق من خلالها بالمحاضرات، مع أفاتارات الآخرين، وأن يستخدمها في القيام بالتجوال والتعلم في عالم افتراضي تمت برمجته للمساق خصيصاً. تخيل مثلاً أن يقوم...
العلم الفلسطيني
اقتحمت سلطات الاحتلال فجر أمس حرم جامعة بيرزيت، ومن بين ما قامت به خلال تفتيش مرافق الجامعة إنزال العلَم الفلسطيني من ساريته في مدخل الجامعة.
لقد استباحت قوات الاحتلال حرمة الجامعة في عملية الاقتحام، وهو أمر مدان حسب المواثيق الدولية التي تشدد على الحفاظ على حرمة المؤسسات التعليمية.
ولكن إنزال العلَم ليس مُداناً فقط بل هو إجراء دنيء. فالاحتلال لا يدرك ما معنى العلَم للفلسطينيين، ليس للطلبة والأساتذة في الجامعة فحسب، ولكن لملايين الفلسطينيين في كل بقعة من أرض فلسطين المقدسة. وهم لا يعرفون ماذا يمثل العلَم بالنسبة للفلسطينيين في المهجر. العلَم رمز الكينونة للفلسطينيين أينما كانوا، وكل...