المدونة
دفاعا عن جامعة بيرزيت.. دفاعا عن جامعاتنا الوطنية
قرأت بمزيد من التروي والتمعن مقال الأستاذ يونس العموري حول الأزمة الحالية في جامعة بيرزيت. لقد سبق لي وأن قرأت للأستاذ العموري مقالات عديدة على صفحات جريدة القدس واحترمت فيها ما يتطرق إليه من مواضيع عن هموم الوطن. ولكنني للأسف وجدت في مقالته عن جامعة بيرزيت تخبطا وابتعادا كليا عن الموضوعية من حيث إلقاء الكلام والأحكام جزافا بدون سندٍ وبدون أبسط المعلومات، كما أنه ابتعد عن المسؤولية الوطنية الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها كل من يتصدى لتناول الشأن العام والهم الوطني خاصة في هذه الظروف. فجاءت مقالته مليئة بالتحريض وكاد أن يدعو إلى الانقضاض على جامعة بيرزيت على اعتبار أنها انحرفت عن دورها...
الجامعة المجنزرة ... أزمة اخلاقية
منذ اسبوعين وأبواب جامعة بيرزيت مغلقة بالجنازير على إثرها توقف الدوام، وأقفلت روحها الليبرالية بل ربما ماتت. وتوقفت الحركة الدؤوبة داخل اسوارها بطلابها ونقاشاتهم الى حد البيزنطينية، ومحاضرات أساتذتها بما لها وعليها صعودا وهبوطا، وحركة موظفيها الاداريين البيروقراطية المتعاونة الناجمة عن روح ارستقراطية المكان حرم الجامعة. ازمة جامعة بيرزيت ليست ازمة مالية فقط؛ فهي ازمة أغلب الجامعات الفلسطينية في طبيعة التعليم وتمويله، وهي أزمة مركبة تتعدى الجامعات الى أزمة الحكومة فيما يتعلق بالسياسات والرؤية الخاصة كما يقال برأس المال الشعب الفلسطيني بالتعليم وتعاطيها مع تمويله. كما تكمن الازمة في اساليب...
مناعة المؤسسة في خطر .. جامعة بيرزيت مثالاً
إذا كان حال المجتمع بائسا وعاثرا، فأول ما يتبادر الى ذهن المرء هو حال الجامعات في البلد، فإذا كانت بخير فإنه يمكن تجاوز البؤس والتعثر، يمكن التغلب على الاختلالات والمشاكل في آخر المطاف.أما إذا كان حال الجامعات بائسا وعاثرا فأغلب الظن ان المجتمع يعيش أزمة عميقة لا حلول لها.الجامعات دائما تعاند الوضع البائس ترفضه وتقاومه وتنتصر لارادة التطور والتقدم.لذا تسمى الجامعة منارة للحرية في مواجهة الظلام وتقدم المهنية في مواجهة الارتجال، وتعتمد النظام في مواجهة الفوضى، والتعدد والديمقراطية في مواجهة التعسف والبطش. وتبقى الجامعة ملتقى للعقول والبحث عن الحقيقة واختراع الحلول. للاسف يتكرر تعويم الجامعة...
لا لإغلاق المؤسسات التعليمية!
ونعم لتحقيق مراجعة شاملة لأقساط الطلبة من حيث القيمة وأسعار الصرف ومراعاتها لمتوسط الدخل وحال الناس البائس في ظل استمرار الاحتلال، ونعم لحماية المؤسسات التعليمية وتوفير الوقفيات اللازمة لدعم موازناتها وتجنيبها ويلات الإضراب، ونعم لتنظيم عمل الجامعات والكليات والمدارس الخاصة التي تعمل مجتمعة وحتى تاريخه دونما نظامٍ واضحٍ وعادلٍ وجامع. ونعم لكل شيء يأتي بالاتفاق والوفاق والعدل والشعور بحال الناس، ونعم لمجمل قضايا لن يحلها أو يحكمها سوى الحوار البناء والملتزم بشعارٍ سبق وإن اتفقنا عليه بأن لا لإغلاق مؤسساتنا التعليمية التي بقيت عصية لعقودٍ طويلة أمام محاولات الاحتلال إغلاقها وتدميرها وتجهيلنا...
جامعة بيرزيت مغلقة.. والحكومة صامتة
للأسبوعِ الثّالثِ على التّوالي يواصلُ مجموعةٌ من الطلبة، بتأييد من مجلس الطلبة، إغلاقَ جامعة بيرزيت ومنعَ الأساتذة والموظفين والعاملين فيها من الدخول إليها على خلفيّة رفض قرار الجامعة القاضي بتثبيت سعر صرف الدينار على 5.6 شيكل، ما يزيدُ الأقساطَ بنسبة 12%؛ الأمر الذي بررته الإدارة بأنّه اضطراريٌ يهدف إلى ضمان استمرار تأدية الجامعة لرسالتها، وهو لا يحل الأزمة الماليّة وإنما يخفف منها، وذلك في ظل تراجع مساهمة الحكومة في ميزانية الجامعة، حيث كانت المساهمة في العام 2008 حوالي 2.3 مليون دينار أردني، بينما بلغت في هذا العام ما يقارب 200 ألف دينار. طوال تلك الفترة لم تحرك الحكومة ساكنًا، واكتفت...
التعليم العالي والراي العام
رغم أهميتها ، لم تتحول مسالة إغلاق جامعة بيرزيت وتأخر الفصل الدراسي فيها الى قضية رأي عام تشغل المواطنين ، بل أنها لم تتحول الى قضية ذات أولوية لدى فئات كثيرة يجب ان تهتم بها ومنها الحكومة ووزارة التعليم العالي والتنظيمات التي ينتمي لها الطلبة إضافة الى المنظمات التربوية والحقوقية والشخصيات الأكاديمية وبقية الجامعات. ومع استمرار انغلاق الفرص أمام أي حل يضمن للجامعة هيبتها وقدرتها على تجنب إضرابات مستقبلية للعاملين ، ويضمن كذلك عدم انكسار الحركة الطلابية أو الحاق الأذى بتاريخها المشرف يستمر تعاطي المواقف وتحميل المسؤوليات لهذا الطرف أو ذاك ، دون انشغال حقيقي في اقتراح حلول إبداعية عبر...
الأسئلة الغائبة في نقاش أزمة الجامعات
لا يكفي أن تنظر إدارات الجامعات والنقابات والحكومة إلى الأزمة المالية للجامعات الفلسطينية من منظور مواقعها فقط، ومقدرتها أو عدمها على إنهاء الأزمة المالية الحالية، من خلال معادلات مالية تبقى ملتصقة بمعطيات آنية تغييب الأسئلة الرئيسة المتعلقة بالتعليم العالي.السؤال الرئيسي الأول المغيّب في هذه الأزمة هو: مسؤولية من التعليم العالي؟ من هذا تتفرّع عدة أسئلة، منها: مَن هو المستفيد من التعليم العالي من منظور كلي، أي من منظور الحكومة والدولة والمجتمع، وليس من منظور فردي، وهل تقع أية مسؤولية على الأطراف المستفيدة، وهل تتحمل هذه الأطراف حالياً هذه المسؤولية؟ وأخيراً وليس آخراً: ما هو دور الجامعات في...
جامعة بيرزيت: المكانة والدور
معهد العلم المفدى دم بعز وسلام أنت بالأرواح تفدى أيها السامي المقام على الرغم من كل الإشكاليات والتفاعلات التي تتعرض لها منارة العلم الأولى في فلسطين سنويا، وتعرضت لها لسنوات طويلة خلت، منذ أن شكلت حالة تحدي ومواجهة لمن اعتبرها رأس حربة في مواجهته من احتلال، وجهل، وغياب الوعي ووصاية وتبعية وهيمنة وتفرد. هي الجامعة التي سطرت مفهوم الوعي الوطني الملتزم بهوية الشعب والوطن، ومارست قناعاتها الملتزمة بحقوق الشعب، وأهداف الأمة، وطموح أبنائها الظامئين للعلم والوعي، داخل الوطن، دون غربة واغتراب، ودون خوف وتنازل، ودون قمع وتسلط من قبل كادرها الأكاديمي الذي شكل الرافعة لتعميم ثقافة التعددية، والحوار،...
في اليوم العاشر للأزمة جامعة بيرزيت لا تزال تبحث عن الحل!
ها قد انقضى اليوم التاسع للأزمة، دون أن يحمل في طياته أي أفق لحل منظور؛ ولا تزال إدارة جامعة بيرزيت وقيادة الحركة الطلابية على طرفي نقيض، دون أي تقارب يذكر، وذلك على الرغم من البرامج التلفزيونية والإذاعية الساعية إلى تجميع الفرقاء على طاولة الحوار من أجل تقريب وجهات النظر، علّها تحمل بذوراً لفرج قريب. ولكن الغريب في الأمر، هو محاولة الجميع التوافق على حل للأزمة، قبل الاتفاق على حقيقة المشكلة الرئيسية التي قادت إلى تلك الأزمة، فالمشكلة من وجهة نظر إدارة الجامعة تكمن في إغلاق الجامعة بالجنازير ومنع الطلبة والموظفين من دخولها؛ في حين أن المشكلة عند إدارة الحركة الطلابية تكمن في قيام إدارة...
أزمة جامعة بيرزيت – المستدامة
بالرغم من سمعة جامعة بيرزيت المتميزة وجوّها الليبرالي الديمقراطي والمنفتح، فإنها تواجه بين الحين والآخر أزمات تعصف بها وبكينونتها، وربما هذا الجو الليبرالي بالذات هو الذي يسمح بهذه الأزمات، ولو خيرت الجامعة بين الجو الليبرالي وبين الجوّ القمعي لحل أزماتها لفضلت مئات المرات أن تبقى الأزمات وأن لا يتم المسّ بالجوّ الديمقراطي في الجامعة.nbsp; وأنا مدرك أن مجلس الجامعة قد اتخذ قرارات فصل صعبة بالنسبة لعدد من الطلبة – يظهر أنها تتناقض مع ما ذكرته أعلاه حول الجوّ الديمقراطي، ولكن الجوّ الديمقراطي لا يعني التعبير عنه بإغلاق الجامعة بالجنازير ومنع الآخرين من دخولها، فهذا ليس هو الجوّ الديمقراطي...