المدونة

معهد العلم المفدى.. دم بعـز وسلام

خالد سلامه 26 شباط 2018
لا أملُّ من الاعتزاز بأنني درست في هذه الجامعة. ولشدة حبي لها، فإنني أؤثث ركنًا بديعًا في ذاكرتي لها. أزوده باستمرار بمشاهد وقصص وأحداث، تكرّس امتناني لهذه الجامعة، التي لا تبني العقول فقط، بل تبني الأفكار مدماكًا مدماكًا، وتفتح القلوب على مصاريعها، لرياح المحبة ولريح الأنواء والمصاعب. في بيرزيت، تتعلم السياسة على أصولها، وتفهم دهاليز الكولسة الانتخابية، فتنحاز لفصيل دون آخر بوعي كامل تربيه مع تخصصك الأكاديمي، وتمارس حريتك المطلقة في التوجه والانحياز والانتخاب. قد تراها أقل مما كنت تظن بعد عمر، وعندما تتوسع مداركك، ربما، لكنك ستظل مدينًا للجو المنفتح فيها، الذي يحفز العقول على إطلاق...
Read Moreقراءة المزيد

ما بعد قرار ترامب والعقل الاستشراقي

أحمد جميل العزم 25 كانون الثاني 2018
تتجلى معالم استشراقية في النظرة الأوروبية الأميركية للقضية الفلسطينية في الوقت الحالي أكثر مما مضى. وتتضمن هذه النظرة، الإصرار على رؤية الطرف الإسرائيلي مُحصنا ضد العقاب وضد وسمه بأنّه مجرم، كنتيجة لجرائمه، ويعود ذلك عملياً للشعور بوحدة عضوية مع هذا الكيان، ما يسمح بالنظر للفلسطينيين كطرف يمكن تعويضه أو مساعدته، لكن دون المس بمن يقوم بالجرائم والمخالفات ضده. تماماً كما تسرع عائلة لمعالجة تداعيات بلطجة وعبث أحد أفرادها بإسكات وإرضاء من يعتدي عليهم، مقابل عدم مس ابنهم قانونياً أو الرد على عنفه بالمثل. أو بمنطق آخر، الشعور بعضوية إسرائيل للغرب مقابل شرق ما بعد الاستعمار، الذي يمكن احتواؤه...
Read Moreقراءة المزيد

الضم الإسرائيلي الزاحف والـردّ الفـلسطينـي الـلازم

علي الجرباوي 10 كانون الثاني 2018
من الضروري الانتباه إلى أن القرار الذي اتخذه حزب الليكود قبل أيام بشأن مستقبل الضفة لا يعني على الإطلاق، كما فهم البعض وتداول، ضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وإنما ضمها وفرض هذه السيادة فيها. وفي التفريق بين الأمرين اختلاف كبير، وهنا يكمن الجوهر في الموضوع. حزب الليكود، كما غيره من الأحزاب الإسرائيلية اليمينية، يرفض التوصل إلى تسوية سياسيه مع الفلسطينيين على أساس الانسحاب إلى حدود العام 1967، وإقامة دولة فلسطينية وفق "حل الدولتين". فهو يريد الاحتفاظ بكل أرض فلسطين، من النهر إلى البحر. ولكن بالقدر ذاته، وربما بمقدار أكبر، يرفض هذا الحزب انجرار الأمور إلى درجة الاضطرار لقبول استيعاب...
Read Moreقراءة المزيد

حتى لا نفقد البوصلة: القدس عربية وفلسطين عربية

أباهر السقا 2 كانون الثاني 2018
ارتبطت قضايا فلسطين بقضايا العرب منذ عهود، فإليها رحل آلاف العرب قبل تشكل الدولة الحديثة- الامة الدولة-  وقبيل نشأة دول الاستقلال ما بعد المرحلة الاستعمارية في الوطن العربي. فمنذ بداية عمليات تشكل اليقظة العربية وإعادة النهوض بالأمة العربية وإحياء القومية العربية في بداية القرن التاسع عشر، كانت فلسطين في قلب هذا التشكيل وشكلت إحدى روافده الاصيلة والاصلية؛ حيث أدى المشروع الاستعماري في المنطقة ووقوع فلسطين تحت تأثير استعمار مزدوج بريطاني" انتداب" ومشروع استعماري صهيوني مرتبط بالأول؛ الى تحول المشروع الاستعماري الصهيوني الى مشروع مناقض لطموح الامة العربية بالوحدة والاستقلال، واعتبار "...
Read Moreقراءة المزيد

تسليم مفاتيح السلطة للأمم المتحدة

عبد الكريم برغوثي 21 كانون الأول 2017
ليس من مسوغ للتلويح بإمكانية تدارس إمكانية تسليم مفاتيح السلطة لإسرائيل- البلد المحتل، فهذا يعني إقرارا بالاحتلال. وحيث أن دولة الاحتلال أصلا تأسست، وظهرت للوجود بقرار دولي من الأمم المتحدة، وساهمت هذه المنظمة الدولية، والتي لحينه تعتبر حاملة وحامية للشرعة الدولية ومعبرا عما يسمى بالضمير العالمي، ساهمت في الحفاظ على عضوية إسرائيل الكاملة فيها، ورغم تراجعها في عقد التسعينات من القرن الماضي عن اعتبار الصهيونية عنصرية بفضل استثمار الجميع في المفاوضات المستدامة، والتي حذر كثيرون في حينه من أن مسار أوسلو لن ينتج دولة بل تأبيدا للاحتلال والمفاوضات. لقد تزامن أوسلو بتحول جذري في النظام الدولي من...
Read Moreقراءة المزيد

القضية الفلسطينية في مهبّ ترامب

علي الجرباوي 11 كانون الأول 2017
قام الرئيس ترامب بفعلةٍ قد يكون قد رغب عدد من سابقيه القيام بها، ولكن لاعتبارات الحسابات السياسية أحجموا عنها، وذلك بأن أعلن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. على السطح، قد يُظنّ أن ترامب اتخذ هذا القرار الخطير للإيفاء بوعد قطعه على نفسه أثناء خوضه غمار الحملة الانتخابية، أو لأنه يريد استرضاء اللوبي الصهيوني المؤثر سياسياً في واشنطن، أو لمجرد كونه شخصاً نزقاً ومتهوراً تقوده نوازعه وأحاسيسه لرغبة القيام بما هو خارج المألوف في السياسة الأميركية التقليدية. يُخطئ من يظن أن قرار ترامب مجرد نزوة رغائبية ونزعوية الطابع. فمع أنه قد يحمل بعضاً من هذه السمة، إلا أنه، وبدون أدنى شك، قرار...
Read Moreقراءة المزيد

بلفور.. الاحتجاج المقموع والاحتفال المتجدد!!

أحمد جميل العزم 31 تشرين الأول 2017
لا توجد مؤشرات أنّ الذكرى المئوية لوعد بلفور، هذا الأسبوع، ستشهد موقفا فلسطينيا أو عربيا يذكر. يذكّر مشهد وعد بلفور، والفعاليات المصاحبة له هذا العام، بحالات الصعود والهبوط التي عاشها العرب بعد هذا الوعد، والذي تمثل في رسالة وجهها وزير خارجية بريطانيا، آرثر بلفور (1848 - 1930)، إلى وولتر روتشيلد، (1868 - 1937) زعيم اليهود في بريطانيا، في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 1917، يعده بدعم تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين. (هناك من يحتج على وصف وعد ويفضل لفظ إعلان، وسأعود لذلك بمقال لاحق). هناك عدة مراجع تعاملت مع ردود الفعل المبكرة عند صدور وعد بلفور. فعدما وضع حجر الأساس للجامعة العبرية، في القدس...
Read Moreقراءة المزيد

جامعة بيرزيت... مؤسسة أكاديمية مستقلة

لبنى عبد الهادي 10 تشرين الأول 2017
إن الشرط الأساسي لاستقلالية الجامعة، أي جامعة، في أن تستمر في تقديم عطائها على مسار أكاديمي يوفر لطلبتها وهيئتها التدرسية وعامليها مناخا صالحا لاستقلال الفكر والعمل. وجامعة بيرزيت ليست مؤسسة سياسية مؤطرة في فئة او فئات، بل هي مؤسسة أكاديمية وجدت في الأساس لكي تخرّج أجيالا قادرة على حمل فكر مستنير ..فكر علمي.. سليم ومستقل.. وإذا كانت الجامعة بطبيعتها تحوي تحت جناحيها جميع الفئات السياسية وغير السياسية .. المتنافسة وغير المتنافسة،  فإن دورها ينحصر في احترام جميع أطيافها وأجسامها دون أن يؤثر ذلك على استقلاليتها وسياستها ودون أن تمنح أبوتها لأي فئة منها. ومن البديهي أن تعبّر الجامعة (...
Read Moreقراءة المزيد

«وارث الشواهد» لوليد الشرفا.. رهانات السّرد الممكن لرواية لم تُكتَب

د. عبد الرحيم الشيخ 14 أيلول 2017
«ليس الناقد دليلاً سياحياً في النص»، وما ينبغي له، كما قال صديق عارفٌ بالنقد، حين تذمَّر الجمهور السعيد من تركيب التحليل النقدي الذي قدَّمتُهُ مرَّةً، ولكن الروائي يمكن أن يكون. وقد اختار وليد الشرفا أن يتولى مهمة الدليل السياحي في التاريخ المنهوب والجغرافيا السليبة في مقدمته التي وهبها للقارئ، بعنوان: «القارئ شريك في المعجزة، لكنه ليس شريكاً في الإثم!!»، إذ أوضح فيها ما علمنا إياه أساتذة القصة أيام الطفولة المدرسيَّة والجامعيَّة البائسة: زماناً، ومكاناً، وشخوصاً، وأحداثاً لم تدركها، بَعْدُ، «نعمةالنسيان». لن أكون «دليلاً سياحياً»، بقدر ما سأكون قارئاً يقدِّم قراءة تأويلية مقارنة، ضمن...
Read Moreقراءة المزيد

فلاديمير تماري – رحيل فنان

د. حنا ناصر 8 آب 2017
لا أعرف كم من الفلسطينيين يعرفون فلاديمير تماري. فقد كان يعيش في اليابان منذ سنوات عديدة. ولكنه رغم الغربة الطويلة بقي فلاديمير ابن يافا وابن فلسطين البار. كان فناناً مرهف الحس. ومعظم رسومه تتعلق بفلسطين وبالقدس بشكل محدد. ولكن فنه وإنتاجه كان عالمياً أيضاً، كما يظهر جلياً في أجمل لوحاته التي رسمها وهو يستمع إلى المقطوعات الموسيقية العالمية الكلاسيكية. فخرجت هذه الأعمال بشكل متألق، مزيجاً من الموسيقى والرسم في آن واحد. وتذكرني رهافة حس فلاديمير في الرسم برهافة حس محمود درويش مع الكلمة.   كان فلاديمير شخصية متعدد المواهب، فعدا عن الفن، كان كاتباً في علم الفيزياء ومخترعاً ومصمماً في...
Read Moreقراءة المزيد

Pages