أعزائي الطلبة،
تحية طيبة وبعد،
انطلاقاً من الحرص على رصانة العملية الأكاديمية وأخلاقياتها، وحفاظاً على مصالح الطلبة، الذين يمثلون جيل الغد، ممن سيناط بهم مختلف المهام والمسؤوليات تجاه أبناء الشعب، فإن المحافظة على مستوى التعليم وصدقيته هو هدف جوهري، يحتم على الجميع الايمان به والحرص على تحقيقه.
كما تعلمون فالامتحانات هي مسؤولية فردية للمتعلم. ولقد تسببت الامتحانات الالكترونية خلال فترة الجائحة بعرض كثيرين من الطلبة على لجان النظام وفصل البعض منهم من الجامعة. ومن خلال عقد الامتحانات الالكترونية من داخل الجامعة فإنه يتم ايجاد البيئة اللازمة للتقيد بمقتضيات الامانة العلمية، وحماية الطلبة من الانجرار خلف ما قد يتعارض مع ذلك، ويتسبب بالحاق الأذى بهم، أكاديمياً وأخلاقياً.
وضمن هذا السياق، فإنني أود بهذه الرسالة التأكيد على النقاط التالية:
أولاً: انسجاماً مع السياسة الرسمية لمجلس التعليم العالي الفلسطيني حول التدريس للفصل الحالي، والتي تقتضي أن يكون التقييم وجاهياً أو الكترونياً في حرم الجامعة للمساقات التي تدرس الكترونياً، فقد قامت الجامعة بتوفير بنية تحتية واجراءات مراقبة مناسبة لعقد بعض الامتحانات الكترونياً داخل الحرم الجامعي.
ثانياً: لقد تم تقرير سياسة الامتحانات في ضوء التزام الجامعة بمسؤوليتها تجاه مصداقية عملية تقييم الطلبة، التي تمثل الامتحانات والاختبارات الموثوقة جوهرها. وقد جاء ذلك بعد الحصول على تغذية راجعة من وحدات الجامعة، أكدت فيها على المطالبة بحماية رصانة الامتحانات والتقييم، بعد تجارب سلبية متعددة تمت معايشتها تحت تأثير وقيود الجائحة. والجامعة بذلك تقوم بدورها في المساهمة بتوفير ظروف معيارية متكافئة لطلبتها، وبالذات للأقل حظاً منهم، ممن قد يعانون من ضعف خدمات الانترنت أو محدودية الامكانيات التقنية اللازمة للجلوس للامتحانات بشكل متكافئ مع غيرهم.
ثالثاً: من خلال عقد الامتحانات الالكترونية داخل الجامعة، ومع اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون أي من السلوكيات التي تتنافى مع الأمانة الأكاديمية، فقد تم اتخاذ قرار بالسماح للطلبة التنقل بحرية والعودة للأسئلة بعد اجابتها، دون قيود، وهو ما لا ينطبق على الامتحانات الالكترونية المنعقدة عن بعد، التي فرضتها قيود الجائحة، والتي ستنتفي الحاجة لها تماماً مع العودة للدوام الوجاهي بشكل كامل في الفصل القادم.
ختاماً، وفي ضوء ما سلف فقد أكد مجلس الجامعة في جلسته بتاريخ 2021.11.24 على المضي في عقد الامتحانات الالكترونية المبرمجة داخل الجامعة، وعلى ضرورة التزام الطلبة بالجلوس إليها، حيث ستنعقد تلك الامتحانات بمن يحضر من الطلبة.
مع التمنيات لكم جميعاً بالتوفيق
نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية
د. طلال شهوان
