كلمة د. عبد اللطيف أبو حجلة في المؤتمر السنوي السابع لتحالف اللانسيت لصحة الفلسطينيين الخميس 2016/3/10م

معالي الدكتور جواد عواد، وزيرَ الصحة المحترم،

السادةُ المحترمون أعضاءَ تحالفِ اللانسيت لصحةِ الفلسطينيين،

الأطباءُ الأكارم، والأكاديميون الأفاضل، كلٌّ باسمِه ولقبِه،

الحضورُ الكريم،

أسعدَ اللهُ صباحَكم بكلِّ الخير، وأهلاً وسهلاً بكم في جامعةِ بيرزيت، التي تحتضنُ هذا العام المؤتمرَ السنويَّ السابعَ لتحالفِ اللانسيت، الذي يُعنى بصحةِ الفلسطينيين داخلَ الوطنِ المحتل، وفي مخيماتِ اللجوء، ويحاولُ ترجمةَ نتائجِ الأبحاثِ الطبيةِ والصحيةِ إلى سياساتٍ وتدخلاتٍ فاعلةٍ، تنهضُ بالواقعِ الصحيّ، وتقدمُ حلولاً مبنيةً على دراساتٍ علميةٍ وأبحاثٍ وازنة.

إن هذا اليومَ يعقدُ في جامعتِنا، استكمالاً لفعاليات المؤتمر السنوي السابع الذي بدأ يوميْ السابعِ والثامنِ من الشهرِ الجاري، في جامعةِ العلومِ والتكنولوجيا بالمملكةِ الأردنيةِ الهاشمية، وأرجو أن تتمكنَ هذه النخبةُ من العلماءِ والباحثين من تحقيقِ الغايةِ من هذا التحالف، وهي تمكينُ الباحثين والمهنيين والطلبةِ ودعمُهم في عملِ الأبحاثِ التي تهدفُ إلى تحسينِ الوضعِ الصحيِ الفلسطيني وتطويرِ سبلِ معالجتِها وتقديمِ أبحاثِهم في هذا المؤتمر، وتلخيصُ بعضِ نتائجِ الأبحاثِ، وإشراكُ الباحثين والمهنيين في مناقشة كيفية ربطِ نتائجِ البحوثِ بالسياساتِ والتدخلاتِ الطبيةِ والصحية.

الحضورُ الكريم،

اسمحوا لي أن أفتخرَ بأن جامعةَ بيرزيت أنشأت عامَ 1978 (ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وسبعين)، معهدَ الصحةِ العامةِ والمجتمعيةِ، استجابةًللحاجةِالملحةِللمجتمعِالفلسطينيِإلىالبحثِوالتخطيطِوالتعليمِالصحيِوالتنمويِالمستقل، وكان هدفُه الإسهامَفيتحسينِصحةِالمواطنينالفلسطينيين،وترشيدَالخدماتِالصحيةِعبرَإجراءِأبحاثٍموجهةٍوضرورية،لرسمِالسياساتِالصحية،والتخطيطِالمستقبلي.

كما تأسس مركزُمختبراتِجامعةِبيرزيتللفحوصعامَ 1982 (ألفٍ وتسعمئةٍ واثنيْن وثمانين)، كمركزٍللدراساتِوالأبحاثِ البيئيةِوالصحية،وكمركزٍلمراقبةِ الجودة، رافعًا شعارَ "تسخيرِ العلمِفيخدمةِالمجتمع".

وفي تشرينَ الأول من العام الماضي، افتتحت الجامعةُ معهدَ سميح دروزة للصيدلةِ الصناعية، الذيسيسهمُفيتطويرِصناعتِناالدوائيةِفيفلسطين،منخلالِتأهيلِكوادرَمتخصصةٍتعملُعلىالرقيِّبهذهالصناعة،وبتقديمِأفضلِالخدماتِللباحثينوالدارسينعلىحدٍّسواء.

ويأتي كلُّ ذلك في إطارِ إدراكِ بيرزيت لدورِ الأكاديميا في رفدِ المجتمعِ بما يحتاجُه من خبراتٍ ودراساتٍ وأبحاث في شتى الحقول، وكان أحدُها الصحة. 

ختامًا، أرجو لمؤتمرِكم هذا النجاحَ والتوفيقَ في الوصولِ إلى مخرجاتٍ وتوصياتٍ لها آثارٌ إيجابيةٌ على الأرض.

والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه.