كلمة د. عبد اللطيف أبو حجلة في احتفال توقيع اتفاقيتين مع هيئة سوق رأس المال الفلسطينية الثلاثاء 2015/12/22

معالي الدكتور نبيل قسيس المحترم/ رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال الفلسطينية،

السيد يوسف حبش المحترم/ الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية في فلسطين،

الزملاءُ والحضورُ المحترمون،

أسعد اللهُ أوقاتَكم بكل الخير.

اسمحوا لي في البداية، أن أتمنى للجميع أعيادًا سعيدة، وميلادًا مجيدًا، داعيًا الله أن يَحُلَّ السلامُ على أرضِ السلام، وأن نحتفلَ بهذه المناسبات في العام القادم وقد عمّ الخير والأمن والاستقرار وطننا العزيز وتحققت أمانينا بإقامة دولتِنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

الحضورُ الكريم،

إن من أهمِ ركائزِ رسالةِ جامعةِ بيرزيت توطيدَ العلاقةِ مع المجتمعِ المحليّ، والعملَ على ما يفيدُه، ونرحبُ بتوقيعِ اتفاقيتَين مع هيئةِ سوقِ رأس المال الفلسطيني، تضمُ إحداهما مؤسسةَ التمويلِ الدولية، أحدَ أعضاءِ البنكِ الدولي، كطرفٍ ثالث يسعى إلى تعزيزِ مفهومِ حوكمةِ الشركات في فلسطين، عبرَ دمجِ مساقِ حوكمةِ الشركات، الذي سيُدرَّسُ في كليةِ الأعمالِ والاقتصاد، التي تسعى إلى إقامةِ علاقاتٍ استراتيجيةٍ مع المجتمعِ المحلي، وخصوصًا بيئةَ الأعمال، بما يعودُ بالنفعِ على كافةِ الأطراف، وذلك من خلالِ تبادلِ الأفكارِ وتقديمِ الخدمات المهنيةِ والمجتمعيةِ المتنوعة واستقطابِ محاضرين زائرين ذوي خبرة في القطاعاتِ الماليةِ المختلفة.

وقد تضمنت الاتفاقيتان المبرمتان برامجَ تعملُ على زيادةِ ونشرِ الوعيِ عندَ طلبةِ وأساتذةِ كليةِ الأعمال والاقتصادِ المشاركين، بمبادئِ الشفافيةِ، والنزاهةِ، والعدالةِ، وحوكمةِ الشركات، وفقاً للمعاييرِ الدولية، عن طريق إدخالِ موادَّ تدريسيةٍ لها علاقةٌ بعملِ هيئةِ سوقِ رأس المال، بمناهجِ التدريسِ في الكلية على مستويَيْ البكالوريوس والماجستير، وتوفيرِ فرصِ التدريبِ لأعضاءِ هيئةِ التدريس، بالإضافة إلى عقدِ ورشاتِ العملِ والمؤتمراتِ العلميةِ والأبحاث في المجالاتِ المالية.

الضيوفُ الكرام،

إننا نرى في فتح آفاق التعاونِ بين جامعة بيرزيت ومؤسسات المجتمع المحلية والدولية، استكمالاً للنهج الذي تتبناه الجامعة، في الدمجِ بين المعرفة النظرية، وتطبيقاتِها العملية، وقد كان هذا نَهْجَها عِبرَ إنشاءِ المختبراتِ والمعاملِ التي تهيئُ الطلبةَ للاندماجِ في سوقِ العمل، ويأتي هذا المساق، الذي نعتمده بالتعاون مع مؤسستين اقتصاديتين متخصصتين، ليدعمَ هذا التوجه، الذي ينعكسُ إيجابًا على طلابنِا الذين ينافسون في سوقِ العمل، متسلحينَ بالمعرفةِ العلمية، والتطبيقِ العملي.

نحن سعداءُ بأن نودعَ هذا العامَ بتوقيعِ هاتين الاتفاقيتين، رغم الأوضاعِ الصعبة التي تمرُّ بها بلادُنا، على أملِ أن يكونَ العامُ المقبلُ خيرًا منه، على كل الصُّعُد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.