كلمة د. عبد اللطيف أبو حجلة في الوقفة التضامنية مع الشهداء والأسرى 27 تشرين الأول 2015

أيتها الأخوات، أيها الإخوة

في البداية، أحييكم على وقفتكم التضامنيةِ مع جماهيرِ شعبِنا الفلسطيني المكافحِ دومًا لنيلِ حريته، وهو كفاحٌ مشروعٌ في السعيِ نحو التخلصِ من الاحتلال البغيض.

إن شعبَنا يتعرضُ لأشد أنواع الظلم والاستعمار الاستيطاني الذي يحاول سلبَنا أرضَنا ومواردَنا وهويتَنا وثقافتَنا. ويمارسُ الاحتلالُ سياساتِ القتلِ المتعمدِ والإعدام والاعتقال، ويصادرُ الأراضي ويخنقُ اقتصادَنا في محاولةٍ لتركيعِنا للتخلي عن قضيتنا العادلة. ويستمر في محاولةِ تهويدِ مدينة القدس لجعلها عاصمةً أبديةً له، مناقضًا بذلك كلَ الشرائعِ والاتفاقياتِ الدولية، في ظل صمتٍ دولي على هذا العدوان المستمر منذ قرابة 70 عاما.

وتطالبُ الجامعةُ أحرارَ العالم بإعلاءِ الصوت عند كل المؤسساتِ الحقوقية للجمِ هذا العدوان، وإيجادِ حلٍّ عادلٍ لقضيتنا، مستندٍ إلى المواثيقِ والقراراتِ الدولية.

أيتها الأخوات، أيها الإخوة،

من هذه الوقفة، نعبر عن تضامننا مع أهالي الشهداء، ومع الأسرى وعائلاتهم ونتمنى لهم الحرية والفرج القريب. كما نكرر مطالبتَنا بالإفراجِ عن طلبةِ بيرزيت المعتقلين في سجون الاحتلال، ليعودوا إلى مقاعدهم الدراسية، ويكملوا تحصيلهم العلمي.

إن عدوان الاحتلال أثر على كل مناحي حياتنا، وقد تأثرت جامعتنا، سواء بالحواجز التي حالت دون تمكن طلبتنا وأكاديميينا من الوصول إلى الجامعة، وتحديدًا من مدينة القدس التي بات أهلها يعيشون في حصار داخل حصار، وجدار داخل جدار. كما أننا نحمل الاحتلال المسؤولية عن سلامة طلبتنا الذين يتظاهرون سلميًّا ضد الاحتلال، ويواجَهون بأعتى الأسلحة، على مرأى من العالم.

نبتهل إلى الله أن تتحرر بلادنا من الاحتلال الجاثم على صدور أهلها، لنعيش في وطن حر مستقل سيد، بعاصمتنا الأبدية، القدس، المدينة التي لا يمكن لحواجز الجغرافيا المصطنعة أن تخفف من حبها في قلوب أبنائها.

والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار،
وعاشت فلسطين حرة عربية