مع استلام مهامها منذ أسبوع، شرعت إدارة الجامعة بجهود حثيثة من اجل الاستعداد للتعامل مع جميع التحديات والمهمات التي تواجهنا، سواء كانت أكاديمية أو حوكمة إدارية أو صحية.
وأود هنا أن اشكر زملائي أعضاء مجلس الجامعة على جهودهم المكثفة من أجل استكمال التعيينات فيما تبقى من مناصب إدارية، مثل رؤساء الدوائر ومدراء المعاهد والمراكز وغيرها، علما بأن هذه الهيئات هي العمود الفقري الأكاديمي للجامعة وهي منبع أساسي للمشاركة في القرار.
إنّ جميع استعداداتنا للعام الجديد تستند إلى مبدأ تعزيز مأسسة الحوار والشراكة في القرار، لان هذا هو الضمان الأساسي بأن نجدف جميعنا بنفس الاتجاه، وهو الأمر الضروري من اجل دفع الجامعة قدماً نحو تحقيق أهدافها المتمثلة بالتميز الأكاديمي وخدمة المجتمع والالتزام الوطني.
وانطلاقا من هذا الأساس فإننا نعمل على بلورة آليات تواصل مستدامة بين أجسام الجامعة المختلفة، من الطلبة إلى مجلس الأمناء، ولا بد من التنويه أننا نعمل مع النقابة حاليا على استئناف اللقاءات والتحاور لتحقيق الشراكة على أساس أنظمة وقوانين الجامعة.
ولأن صحة الطلبة والعاملين هي أولويتنا الأولى في هذه الظروف الصعبة، فإننا نعمل على الاستعداد لإمكانية العودة للتعليم الوجاهي، وذلك بالاستعانة بلجان مختصة مختلفة في المجالات الصحية، لتوسيع دائرة التطعيم وضمان الالتزام بتعليمات الوقاية. وفي المجالات الأكاديمية، نسعى للاستفادة من تجربة التعليم عن بعد، وتحقيق الجاهزية المطلوبة للتعامل مع أية ظروف طارئة قد تحد من إمكانية العودة للتعليم الوجاهي.
كلنا أمل بعودة الجميع لربوع الحرم الجامعي في أقرب فرصة، ودمتم بخير وسلامة.
