دائرة العلوم السياسية تستضيف د. ناصر القدوة في محاضرة حول الانتخابات الأمريكية وأثرها على القضية الفلسطينية

نظّمت دائرة العلوم السياسية يوم الثلاثاء 8 كانون الأول 2020، محاضرة بعنوان: "الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأثرها على القضية الفلسطينية: السيناريوهات المحتملة"، وتحدث في اللقاء د. ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مؤسسة ياسر عرفات، ومندوب فلسطين السابق في هيئة الأمم المتحدة، فيما أدار الجلسة عميد كلية الحقوق والإدارة العامة د. عبد الرحمن الحاج إبراهيم.

تحدث القدوة في بداية اللقاء حول السياسات المُجحفة والمعادية التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تتمثل في التراجع عن حل الدولتين، وشرعنة الاستعمار الاستيطاني والضم، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وإلغاء القنصلية الأمريكية العامة في القدس التي سبقت نشوء إسرائيل والتي كان يتعامل معها الفلسطينيون قبل نقل السفارة، هذا إلى جانب تحجيم المساعدات الدولية للفلسطينيين، ومعاداة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وهذا كله سبق اعلان ما سمي بـ "صفقة القرن". مؤكداً أن هدف إدارة ترامب كان خلق كيانية فلسطينية مبعثرة وليست متماسكة بحيث يمكن للفلسطينيين تسميتها كما يريدون، ومحاولة إدارة ترامب تصوير إيران على أنها تشكل الخطر الحقيقي في المنطقة وليس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية.

كما تحدث القدوة عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة وما نتج عنها من سقوط لترامب وفوز للمرشح الديمقراطي جو بايدن، واصفاً ذلك بالتغير المهم بالرغم من أن الشرق الأوسط لن يكون على رأس أولويات الإدارة الجديدة، وذلك بسبب التحديات التي تنتظر هذه الإدارة، ولعل أهمها: أزمة جائحة كورونا، والأوضاع الاقتصادية التي خلقتها هذه الجائحة وسياسات ترامب، إضافة إلى تحديات خارجية مثل الملف الإيراني والكوري والصيني والروسي التي اعتبرها أمور ضاغطة على الإدارة الأمريكية الجديدة. وفي ذات الإطار أشار القدوة أن هناك فرصة أمام الفلسطينيين للضغط على إدارة بايدن للعودة عن سياسات ترامب المتعلقة بالمنطقة والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهذا يشمل الاتفاق مع إيران، واعادة التمويل لوكالة الأونروا، وفتح القنصلية الأمريكية العامة في القدس، واعادة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، مشيراً أن الجزء الأصعب هو المتعلق بالحل السياسي الذي يحتاج لترتيب وتحضير فلسطيني جيد سواء داخلياً أو مع الدول العربية، وبناء موقف عربي مشترك ضاغط على إدارة بايدن الجديدة.   

هذا وشهدت المحاضرة نقاشاً وحضوراً لافتاً من قبل الطلبة والمجتمع المحلي.