يهدف الاقتصاد الدائري لإعادة تعريف مفهوم التنمية، بالتركيز على الفوائد الإيجابية للمجتمع ككل. ويتضمن الاقتصاد الدائري الفصل التدريجي للنشاط الاقتصادي من الاستهلاك الدائم للموارد المحدودة الى إعادة ادخال المخلفات للدورة الإنتاجية. ويسعى الاقتصاد الدائري لإعادة بناء رأس المال سواء كان "مالياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو بشرياً" استناداً الدائري الى ثلاثة مبادئ:
- إعادة تصنيع المخلفات ومعالجة التلوث.
- المحافظة على استمرارية استخدام المنتجات والمواد الخام.
- إعادة انتاج الأنظمة الطبيعية.
يقترح هذا المشروع العمل مع الصناعات الثقافية والإبداعية لتغيير الاقتصاديات الحضرية المحلية نحو نموذج استهلاك وانتاج دوار يتضمن الاستخدام الأنسب للموارد وتحسين الابتكار للمشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم ونقل المعلومات بين دول المتوسطي والإدماج المجتمعي والمشاركة الشعبية. وسيعمل المشروع على مستوى الدول للمساهمة في تطوير التقنيات واستدامة نهج التعاون التقليدي بين المؤسسات وممارسات اعادة التدوير التي هجرتها دول البحر الأبيض المتوسط في الآونة الأخيرة. كما سيساهم تبني اجراءات الاقتصاد الدائري في الصناعات الثقافية والإبداعية في تحسين إدارة النفايات وسيعود الفضل في ذلك الى تبادل التقنيات والمعرفة والابتكارات وبالتالي سيساهم في تعزيز منعة مدن البحر الأبيض المتوسط. إن تطبيق هذه الإجراءات سيعزز من توفير فرص العمل للخبراء والعلماء والموظفين الفنيين والمشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم التي ستستفيد من فرص البحوث التي ستتولد من المجموعات التي سيتم انشاءها.
