18 كانون الأول... يوم عالمي للغة العربية

يحتفي العالم باللغة العربية، في الثامن عشر من كانون الأول كل عام، باعتبارها إحدى وسائل التعبير عن الحضارة والثقافة البشرية يجب حفظها، إضافة لارتباطها بماضي وحاضر ومستقبل وهوية وثقافة الأمة العربية.

حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) هذا اليوم للغة العربية على غرار لغاتٍ أخرى، منها: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والروسية. للتأكيد على مركزية العربية كواحدة من أوسع اللغات السامية (نسبة للساميين الذين ينسبون إلى سام بن نوح/ ويكيبيديا) انتشاراً، حيث يزيد عدد المتحدثين باللغة العربية على 400 مليون نسمة. واختارت اليونسكو هذا التاريخ كونه اليوم الذي قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة فيه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

كما تحظى اللغة العربية بأهمية للديانات السماوية الثلاث؛ فمن الضروري لأكثر من مليار مسلم معرفة العربية، ولو بشكل محدود؛ لأداء الصلاة، وتعتمدها كنائس مسيحية في المشرق، وبها كتبت أجزاء مهمة من التراث الثقافي والديني اليهودي.

مكانة العربية في جامعة بيرزيت

تحيي أسرة جامعة بيرزيت اليوم العالمي للغة العربية من خلال فعاليات "أسبوع اللغة العربية" الذي يتخلله مجموعة متنوعة من الفعاليات الأدبية والعروض السينمائية والمسابقات.

كما تسهم الجامعة بتعزيز مكانة اللغة العربية بتدريس جميع طلبتها مساقين اجباريين في اللغة العربية. وتمنح كلية الآداب درجتي البكالوريوس والماجستير في اللغة العربية وآدابها؛ بهدف تخريج الكوادر التعليمية المتميزة في تعليم اللغة العربية في مراحل التعليم العام، وتعزيز الفصاحة وسمو اللسان قراءة وكتابة ونطقاً.

ويلعب برنامج الدراسات العربية والفلسطينية (PAS) في جامعة بيرزيت، دوراً هاماً في تعزيز مكانة الثقافة واللغة العربيتين عند الطلبة الأجانب الملتحقين بالبرنامج. وتفخر الجامعة بإسهامات باحثيها وأعضاء الهيئة التدريسية في الترجمة للعربية، وانتاج البحوث المتخصصة باللغة العربية، التي تواكب اللغة وتطورها وتبحث في تأثرها بالتقدم التكنولوجي والعلمي.